ذكرت مصادر مطلعة مصرية ان التنظيمات الليبية المسلحة التى تنتمى للفكر المتشدد الموجودة على الحدود الغربية لمصر اصبحت تمثل خطورة كبيرة على أمنها القومى بارتباطها بتنظيمات القاعدة فى بلاد المغرب والصحراء الكبرى ومصر. وقالت صحيفة الاهرام المصرية التابعة للدولة اليوم الجمعة ان فروع "تنظيم القاعدة" الارهابي فى ليبيا ترتبط بنظيرها فى مصر ويتعاونان فى نقل الأسلحة والذخائر عبر الحدود المصرية الليبية وذلك ما تؤكده العمليات الارهابية التى تحدث فى مصر وليبيا المتورط فيها عناصر متطرفة من محافظاتسيناء والدقهلية والشرقية والغربية والاسكندرية والبحيرة. واشارت الصحيفة الى وجود عدة اثباتات على هذا الارتباط منها اعتراف عناصر خلايا ارهابية تم ضبطها بمصر وتضم عناصر اجنبية ومصريين مشاركين في الهجوم على القنصلية الامريكية في بن غازي بليبيا أنهم قاموا بجلب اسلحة وصواريخ وأموال من ليبيا فضلا عن ما كشفته أجهزة الأمن المصرية من وجود "معسكرات تدريب" لمتشددين بالقرب من محافظة مطروح المصرية و كذا انشاء "جماعة أنصار الشريعة" الليبية المرتبطة بالقاعدة والتى تسيطر على مناطق فى شرق ليبيا و لديها اربع معسكرات لتدريب عناصر تكفيرية من دول مختلفة ومنهم عدة الاف من المصريين تسلل العديد منهم الى الداخل المصرى لتنفيذ عمليات ارهابية بالتنسيق مع عناصر تنظيمات متشددة مصرية منها "أنصار بيت المقدس" و"أجناد مصر". وحسب الاهرام فان قائد "المجلس العسكرى" فى طرابلس المدعو عبد الحكيم بلحاج الذي يسيطر بالكامل على مطار معيتيقة يلعب "دورا خطيرا فى تهديد أمن مصر" مشيرة الى انه يتم عن طريقه توريد الاسلحة من الخارج كما يقوم بدور منسق العمليات بين تنظيمات القاعدة فى مصر وليبيا التي تسعى - كما تضيف الصحيفة - لتكوين ميليشيات فى شرق ليبيا لمواجهة الجيش المصرى.
