رفض المجلس المحلي للعاصمة الليبية طرابلس دخول أي تشكيلات عسكرية أو مسلحين إلى العاصمة تحت أي مسمى داعيا سكانها إلى الخروج اليوم الأحد في مظاهرات كبرى لرفض ذلك ولدعم الأجهزة الأمنية الشرعية. وأكد المجلس في بيان لرئيسه سادت البدري في ساعة متأخرة من ليل أمس السبت أن "سكان العاصمة لن يرضوا بأن تنتهك مدينتهم بذرائع الخلاف السياسي أو المصالح النفعية والمالية" معتبرا أن سكانها "قادرون" على حمايتها من أي أخطار أمنية. وحمل المجلس من يدعون التشكيلات العسكرية للدخول للعاصمة مسؤولية ما قد ينتج عن هذا الحراك العسكري من دماء. وأشار إلى أن الخروقات الأمنية التي شهدتها العاصمة في الآونة الأخيرة "تعتبر عمليات إجرامية يقف وراءها خارجون عن القانون أو من استغلهم أصحاب الأجندات لأغراض سياسية".وشدد البيان التأكيد على أنه "ليس لدى أي جهة صلاحية النيابة عن سكان وأهالي العاصمة ودعوة التشكيلات العسكرية إلى المدينة تحت أي سبب".وتوقعت مصادر مطلعة أنه "في حال دخول تلك القوات إلى العاصمة فإن حربا ستحتدم بين الجانبين وستؤدى إلى عواقب وخيمة قد تشل العاصمة وتربك الحياة فيها". يشار إلى أن قوات من "الثوار" السابقين يحتشدون بمدينة مصراته (200 كلم شرق العاصمة) بحجة إعادة بسط الأمن والسيطرة على الأوضاع الأمنية المتأزمة وبخاصة بعد تصاعد عمليات خطف الليبيين والأجانب ومن بينهم سفراء ودبلوماسيون معتمدون في البلاد.