* رفضت السلطات السويسرية قبول طلب لجوء جزائري معتقل حاليا في غوانتانامو، إلى جانب اثنين آخرين من ليبيا والصين، رغم أن ملفاتهم خالية من أي دليل يبرّر استمرار اعتقالهم أو رفض استقبالهم، في حين تم ترحيل سجين جزائري آخر إلى ألبانيا ضمن مجموعة تتكون من ثمانية معتقلين من جنسيات مختلفة. * وقالت محاميتان تتابعان وضعية الجزائري المعتقل حاليا بغوانتانامو وطلب اللجوء إلى سويسرا، البالغ من العمر 33 سنة، أنهما التقيتا المعتقل في غوانتانامو منذ فترة قصيرة، وأنهما مقتنعتان ببراءته، وأوضحتا أن المعتقل تعرض لللتعذيب عدة مرات، وأن المعتقل بترت ساقه دون أن يتلق العلاج المطلوب حسب الحالة، دون أن تفيد المحاميتان بهوية المعتقل وظروف اعتقاله الأولى. وفي سياق يتساءل عن إمكانية أن تكون سويسرا ملاذا لسجناء سابقين بغوانتانامو، نقل موقع "سويس أنفو" أول أمس، أن الديوان الفدرالي للهجرة بسويسرا تلقى طلبات لجوء باسم ثلاثة معتقلين يوجدون حاليا بسجن غوانتانامو ضم جزائريا، غير أن ملفاتهم رفضت في 10 نوفمبر الجاري، حسب تأكيد الناطق الرسمي باسم الديوان، حيث لم يقتنع دفاعهم الممثل في المحامي "دومينيك هاينزر" بالمبررات المقدمة، ويستعد لتقديم طعن لدى المحكمة الفدرالية، بالتعاون مع منظمة العفو الدولية، التي بادرت بدعوة مجموع محامي معتقلي غوانتانامو إلى سويسرا هذا الأسبوع، للإدلاء بشهاداتهم حول ظروف الحياة في غوانتانامو. وحسب ذات المحامي، فإن الإدارة السويسرية بررت قرارها برفض استقبالهم بدعوى أنهم مقربون جدا من الأوساط الإرهابية، وأنه يكفيها أنهم اعتبروا من قبل واشنطن بأنهم محاربين أعداء، إلى جانب كونهم مسلمين، غير أنه يضيف معلقا: "إننا نملك معلومات جمّة تؤكد براءة موكلينا، وأنه ولا يمكن رفض طلب لاجئ بسبب ديانته، كما أن الجالية المسلمة كبيرة في سويسرا". وأشار المصدر إلى ترحيل جزائري آخر إلى ألبانيا، من ضمن ثمانية معتقلين بغوانتانامو إلى ألبانيا، ينتمون إلى جنسيات صينية، أوزبكية ومصرية، بعضهم تم ترحيلهم منذ 2006، وذلك باعتبارها محطة أولى في انتظار اختيار بلد يستقبلهم بشكل نهائي باعتبار أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ترفض نقلهم للعيش على أراضيها، وأوضح أنهم يعيشون ظروفا قاسية جدا.