دعا وزير الدولة, وزير الداخلية و الجماعات المحلية الطيب بلعيز أمس الخميس خريجي المدرسة الوطنية للإدارة إلى تكريس مسارهم المهني في خدمة الوطن و الرقي بالإدارة الجزائرية إلى مستوى تطلعات المواطنين و وضع خدمتهم في مركز اهتماماتهم. و قال بلعيز في كلمة ألقاها خلال إشرافه على تخرج الدفعة الرابعة و اربعون (44) لطلبة المدرسة الوطنية للإدارة التي سميت بإسم الشهيد أحمد زبانة: "نرجو أن تكرسوه (مساركم) في خدمة وطنكم و الرقي بالإدارة الجزائرية إلى مستوى تطلعات المواطنين و خدمتهم التي يجب ان تشكل مركز اهتماماتكم". و أكد مخاطبا المتخرجين على ضرورة تحليهم ب"روح المسؤولية و النزاهة والإخلاص و التفاني في خدمة الوطن", داعيا إياهم إلى الاندماج "التام" و "الفوري" ضمن السياق العام لإصلاح و عصرنة أداء الإدارة و تطويرها الذي سطره رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة. وبالمناسبة ذكر السيد بلعيز بان الدولة الجزائرية "رفعت تحدي عصرنة وتحسين أداء الإدارة و تطويرها استجابة لتطلعات المواطن و الرقي بالخدمة العمومية إلى مصاف النوعية و الاحترافية لتحقيق التنمية الشاملة و المستدامة" مشيرا إلى أن "عماد هذه السياسة هو تنمية الموارد البشرية". و أوضح في هذا الصدد بأن استراتيجية وزارة الداخلية و الجماعات المحلية تمحورت على "إيلاء العناية القصوى للتكوين بجميع أنماطه و لفائدة مختلف الفئات من إطارات و أعوان من خلال تعزيز شبكة التكوين التابعة لها". و اشار بلعيز في نفس السياق ان شبكة التكوين التابعة لقطاعه الوزاري "تدعمت بإنشاء عدة مراكز للتكوين موزعة على كافة التراب الوطني و ذلك بالموازاة مع تحسين الاداء النوعي لمنظومة التكوين". و أكد أن تجسيد ذات الاستراتيجية في ظل مقتضيات العصرنة و التطور "يفترض القيام بتغييرات نوعية في البرامج و المناهج و تدعيم التبادل مع الخارج قصد الاستفادة من التجارب و الخبرات الناجحة الكفيلة بضمان مواكبة رهانات الحداثة و التطور". والح أنه لتحقيق هذا المسعى يجب ادراج برامج التعاون مع الخارج في مجال التكوين بمختلف أشكاله في إطار "تبادل الخبرات و الاستفادة من التاطير الاجنبي و تمكين المتربصين و الموظفين من الاطلاع على تجارب البلدان الأخرى عبر التربصات و التدريب و الرسكلة". و كان حفل تخرج الدفعة ال44 لطلبة المدرسة الوطنية للإدارة المتكونة من 94 متصرفا رئيسيا مناسبة لتسليم الجوائز للمتفوقين الثلاثة الأوائل و لتكريم المعلمين رشيد خلوفي وعبد الحميد مروان اللذان حازا على مرتبة "أستاذ" و شقيق الشهيد أحمد زبانة الذي عبر عن شكره و امتنناه لتسمية هذه الدفعة بإسم شهيد المقصلة.