* * كشفت مديرة المعهد العالي للترجمة التابع للجامعة العربية الدكتورة إنعام بيوض عن أن المعهد العالي للترجمة يعكف حاليا على إنجاز مشروع يتعلق بفتح تخصص في تكنولوجيا الترجمة . * وأوضحت بيوض أثناء استضافتها في منتدى الثقافة بالمركز الثقافي نادي عيسى مسعودي للإذاعة، أن الهدف من مشروع فتح تخصص في تكنولوجية الترجمة هو تحضير جيل جديد من المترجمين الإلكترونيين تكون لديهم القدرة الكاملة على التحكم في الإعلام الآلي، وهذا من أجل تحسين أداء الترجمة، ضمن مشروع الترجمة الآنية التي يعكف المعهد على البدء فيه والذي من شأنه تحسين أداء الكفاءات البشرية، حيث سيقوم بتكوين وتدريب مترجمين، يكون عملهم في الأساس تصحيح عمل الآلة، حيث سيتم اختصار الوقت والجهد بهذه التقنية، إذ ستقوم الآلة بكبسة زر واحدة بترجمة 100 ألف كتاب في بضع ساعات أو أقل، والمعهد يعد حالياً لمناهج ومقررات لتكوين مصححين للآلة وخبراء في تكنولوجيا الترجمة الآلية بالاعتماد على أحسن الكفاءات من داخل الوطن العربي وخارجه، وهناك أسماء بدأت تشتغل على هذه التكنولوجيا منذ فترة ليست بالقصيرة ويعتمد المعهد على خبراته ويستفيد الطلاب منها. * وفي نفس السياق، قالت ذات الدكتورة بيوض إن أهداف المعهد في المستقبل جد كبيرة، تتماشى و التطور التكنولوجي الذي يعرفه العالم، ومن جملة هذه الأهداف مشروع هو مشروع الترجمة العلمية الذي بادرت بطرحه على مختلف الجامعات في العالم العربي، من أجل الاستفادة من الخبرات الأكاديمية العلمية في هذا المجال، بهدف تحسين المستوى الدراسي لخريجي المعاهد والجامعات، وهذا بالتعاون مع كبريات الجامعات المتواجدة على مستوى العالم العربي، ولم تتوانى الدكتورة بيوض من انتقاد المستوى الدراسي للطلبة الجزائريين، حيث قالت في هذا الصدد أنها تستغرب أن تجد طالبا في الجامعة حاصل على شهادة البكالوريا، ومستواه اللغوي لا يتعدى 5 بالمائة، وأضافت في ذات الصدد بأنهم في المعهد يولون اهتماما كبيرا بالجانب البيداغوجي والتعليمي الذي يضمن تكوين عالي لطلبة المعهد، من أجل إنتاج جيل ذو مستوى عالي في ميدان الترجمة، تكون لديه القدرة على تغطية متطلبات سوق العمل، في كبريات المؤسسات الوطنية والأجنبية. * * *