أثارت رئيسة المعهد العالي للترجمة إنعام بيوض مشكل تأخر حركة الترجمة في الجزائر، فيما أبدت تفاؤلها بمستوى المترجمين الجزائريين الذي وصفته بالمقبول مقارنة بالمستوى الذي وصلت إليه الترجمة في الدول العربية. أوضحت بيوض خلال تدخلها في الندوة الدولية الاولى للترجمة التي اختتمت اول امس بفندق الاوراسي الاهتمام الكبير الذي توليه الجزائر للترجمة، الأمر الذي يعكس - حسبها - التوافد الكبير للشباب على معهد الترجمة، علما أن عدد المترجمين المحترفين والذين يشتغلون بالمعهد بلغ 60 شخصا. وقالت المتحدثة إن ما يحتاجه المترجم هو التدريب والتمرن لسنوات ليتمكن من أن يصل إلى رتبة مترجم متمكن مضيفة أن المعهد يسهر على تكوين الطالب لتلقينه مهارات الترجمة وتوجيهه لاستحضارها خلال عملية الترجمة ليصل في الأخير إلى التحكم الجيد فيها. وتوقفت في خضم مداخلتها عند تجربة المعهد خلال تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية التي وصفتها ب''الرائعة'' معربة عن أملها في أن تتكرر مثل هذه التظاهرات التي تساعد على تطوير مستوى المترجمين. من جانبها أثارت المترجمة الإيطالية إيولاندا غاردي صعوبة ترجمة الكتب الجزائرية بسبب غياب تدريس الترجمة الأدبية العربية في إيطاليا الذي اعتبرته ''ناقصا''، مرجعة ذلك إلى نقص المختصين في الثقافة العربية سيما منها الجزائرية. وفي مبادرة هي الأولى من نوعها كشف مدير دور نشر ''ثيرة'' اعتزام هيئته في التخصص مستقبلا في نشر الكتب المترجمة من وإلى اللغة العربية سيما منها تلك الخاصة باللغة الأمازيغية بهدف إنعاش مجال نشر الكتب والمؤلفات التي تعد من المشاكل التي تعاني منها النصوص المترجمة.