أهاب "عبد الفتاح زراوي حمداش" مسؤول جبهة الصحوة الحرة، الأحد، بسفراء دول خليجية بالجزائر، لعدم الاستمرار في جعل خلافات دولهم مع حركة حماس الفلسطينية شمّاعة لتكريس التخاذل القائم والتعامي عن نصرة المقاومة في قطاع غزة النازف. في تصريح خاص ب"الشروق أون لاين"، أوضح حمداش أنّه توجّه إلى سفارات المملكة العربية السعودية، وكذا الإماراتالمتحدة والكويت، بغرض تسليمهم رسائل دعا فيها حكام الدول المذكورة إلى تدارك مواقفهم تجاه العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة لليوم ال28، وتجافي سلطات الدول إياها عن التحرك رغم حصد الإرهاب الصهيوني الهمجي لأكثر من 1800 شهيدا وحوالي 9000 جريحا و لا يزال يحصد الأرواح في أعنف حرب إبادة أمام تواطؤ دولي وتخاذل عربي . الرسالة التي تسلمها السفير السعودي، تماما مثل نظيره الكويتي، بينما رفضت السفارة الإماراتية تسلمها بعد فتح الظرف وقراءة المحتوى (..)، تضمنت حثا للدول الثلاث على "تعديل المواقف تجاه المسلمين في غزة، وقبول الواقع الشعبي الإسلامي كواقع غيرهم من الكفار المهيمنين على بلاد الإسلام وثرواتهم حتى يأذن الله بقضائه بتغيير الأوضاع والحدود والمواقع"، ولفت حمداش إلى أنّ "مواصلة حصار غزة وتعذيب المسلمين وقتلهم من طرف الصهاينة والمتواطئين جريمة كبيرة في حق الإسلام والمسلمين وبلادهم ويعاقب الله عليها في الدارين ". وذكر حمداش في الرسالة:"وقوفكم ضد المقاومة الإسلامية بدعوى إنزال حكم الإرهاب على الإخوان، دعوى باطلة لا تستند إلى حكم كتاب أو سنة أو قضاء خلفاء راشدين أو إجماع المسلمين"، مضيفا حكام الرياض ودبي والكويت: "أنتم كملوك وحكام أولى الناس محاسبة على تضييع بلاد المسلمين، لأنكم تركتم الدفاع المستميت عنها بأنفسكم وعائلاتكم وجيوشكم ودولكم وقواتكم، فأنتم مستأمنون على كل شبر من أراضي بلاد الإسلام لأنكم أهل قوة وشوكة ومال، وتملكون قوات حربية وطاقات اقتصادية، فبإمكانكم إحداث التغيير وتبديل المعادلة". في سياق متصل، أبرزت جبهة التغيير أنها تتابع بحسرة وألم كبيرين ما يتعرض له أهلنا و إخواننا في غزة من مأساة كارثية فإنها تحيي ما سطرته المقاومة الفلسطينية من صمود وتضحية وبطولة حفظت عزة الأمة و كرامتها، وسجلت الجبهة التي يقودها عبد المجيد مناصرة، حتمية الوقف الفوري للعدوان مع رفع كل أشكال الحصار ومعاقبة حكومة الاحتلال لارتكابها جرائم حرب ضد الإنسانية وتحويل قادتها إلى محكمة الجنايات الدولية . كما ندّدت جبهة التغيير بضعف الموقف العربي الرسمي و الدعوة الى تحرك عربي إسلامي لحماية سكان غزة ودعم المقاومة وإعادة إعمار غزة وقطع كل أشكال علاقات التطبيع مع حكومة العدو، كما انتقدت رفض قيام مصر بدور الوسيط غير النزيه الذي لم يحفظ للشعب الفلسطيني تضحياته و لم يحمي حقوق المقاومة، ومطالبة مصر برفع الحصار عن غزة وفتح معبر رفح باستمرار وفي الاتجاهين وتسهيل مرور قوافل المساعدات، وإعادة صياغة المبادرة لتستقيم مع المصالح الفلسطينية . وطالبت الجبهة الحكومة الجزائرية بتسهيل جمع التبرعات الشعبية المالية و العينية، وترخيص المسيرات في جميع الولايات بما فيها العاصمة، مع استقدام الجرحى الفلسطينيين والتكفل بهم، والتدخل لدى الحكومة المصرية لفتح معبر رفح وتعديل الموقف لصالح غزة المحاصرة. ودعت جبهة التغيير إلى تجمع شعبي حاشد في القاعة متعددة الرياضات ببلدية باش جراح في قلب العاصمة، الأربعاء المقبل اعتبارا من الحادية عشر صباحا.