أهاب "عبد الفتاح زراوي حمداش" مسؤول جبهة الصحوة الحرة الإسلامية السلفية، الخميس، بالاتحاد الأوروبي لإنصاف مظلومي قطاع غزة النازف، ودعا حمداش المسؤولين الأوروبيين لتغيير مواقفهم حيال ما يجري من جريمة الإبادة الصهيونية للفلسطينيين. في رسالة سلمها زوال اليوم إلى "ماريك سكوليل" سفير المفوضية الأوروبية بالجزائر، ركّز حمداش مخاطبا الأوروبيين: "عليكم أن تغيروا مواقفكم و تنصفوا المظلوم، وتذكروا جيدا كيف عاملكم المسلمون أيام قوتهم لمدة قرون، وكيف خلصوكم من المستبدين الذين ساموكم سوء العذاب"، وأوعز حمداش قائد تشكيلة الصحوة (حزب غير معتمد):"إنا نحن المسلمون مقتنعون جزما أنكم تعاملون المسلمين بتمييز ديني وعرقي، والتاريخ خير مثبت لأفعالكم وتصرفاتكم فمواقفكم ضد المسلمين كلها عقائدية أو عرقية تنبثق من ثقافتكم التي هيمنت عليها المصلحة والاستغلال والاحتلال". وانتقد زراوي تعاطي الغرب وكيله بمكيالين: "أنتم لا تعيرون اهتماما لبني آدم إلا على القدر الذي تحتاجونه خدمة لأغراضكم و مطامعكم ومطامحكم، فأنتم بدولكم لا تفكرون إلا في أنفسكم ودوائركم النصرانية فلو أن نصرانيا واحدا من بني ملتكم تعرض للأذى في بقاع الأرض لتحركت له البوارج البحرية والأساطيل العسكرية وأسراب الطائرات وفيالق الجندية القتالية لتخليصه من الأذى، وفي المقابل لو تعرضت بلاد المسلمين وأهلها للدمار والخراب والحروب المشتعلة والإبادات الجماعية لما تحركت ضمائركم بسبب عنصريتكم وظلمكم وعدوانكم". وتابع حمداش: "إنّ هذه الحقبة التي تمر بها الإنسانية قد استغللتموها في استنزاف ثروات بلاد المسلمين والهيمنة عليهم وسوف تتغير الأحوال ولن تدوم الأمور بإذن الله على حالها، لأن المستضعف المغلوب لابد له أن ينتصر مهما طال الزمن". وألّح حمداش محفزا الأوروبيين على تحريك السواكن: "عدوان الصهاينة على الشعب الفلسطيني جرائم واضحة والسكوت عنها جريمة لا تقل منزلة عن اقترافها، فأنتم تقفون إلى جنب الظالم السفاح ضد المظلوم المضطهد". وحرص حمداش على التنويه بتسهيل عناصر الأمن الذين كانوا متواجدين بقوة في محيط المفوضية الأوروبية، لمهمة الوفد الذي كان مكوّنا من سبع شخصيات، وسُمح لحمداش فقط بالدخول إلى السفارة وتسليم الرسالة إلى سكوليل.