أفادت منظمة الصحة العالمية، في بيان لها أول أمس، أن عدد الأشخاص الذين توفوا جراء فيروس «إيبولا»، وصل إلى 887 شخص بإفريقيا، على مستوى الدول التي ينتشر بها الوباء، مشيرة إلى أن الفيروس ينتشر بشكل خطير.وأضاف البيان، أنه تم تشخيص ألف و600 حالة إصابة في غينيا، منذ بدء انتشار الفيروس، لافتا إلى أنهم تلقوا أنباء عن حالات وفاة من نيجيريا، كما ذكر البيان، أن عدد الوفيات في غينيا بلغ 358، وفي ليبيريا 255، وفي جمهورية سيراليون 273، وفي نيجيريا شخص واحد.يذكر أن فيروس «إيبولا» من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90 ٪، وذلك نتيجة نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس، كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلّب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.ومن المعلوم أنه لا يوجد حتى الآن أي علاج أو لقاح واقٍ ضد فيروس «إيبولا»، هذا بالإضافة إلى أن المرضى المصابين بهذا الفيروس يحتاجون إلى عناية مركزة، ولا يمكن السيطرة على تفشي العدوى إلا من خلال استخدام التدابير الوقائية الموصى بها طبيا.وكانت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت شان، قد أعلنت رفقة ورؤساء دول غرب إفريقيا التي انتشر فيها فيروس إيبولا، في غينيا، عن خطة لمكافحة هذا الوباء بقيمة مئة مليون دولار.وتتخوف «منظمة الصحة العالمية»، من الانتشار السريع لهذا الفيروس وتحوله إلى كارثة إنسانية عالمية، بعدما حصد أرواح أكثر من 800 شخص في العالم، حيث قرّرت غينيا وسيراليون وليبيريا فرض طوق صحي للحد من انتشارِ وباء إيبولا القاتل، في ختام قمة إقليمية انعقدت في العاصمة