* يطالب العديد من منظمات المجتمع المدني والجمعيات * والمتضررين من الألغام والتفجيرات الاستعمارية من السلطات الوصية بتعويضهم، جراء الإصابات والإعاقات والعاهات المستديمة لمئات الأشخاص التي لحقت بهم، والتي لازالت آثارها إلى حد الساعة. وكانت فرنسا قد زرعت ما يزيد عن 11 مليون لغم خلال فترة تواجدها، أودت بحياة أكثر من 12 ألف شخص من بينهم 7328 خلال السنوات الأخيرة، كتلك العائلة الجلفاوية المتكوّنة من خمسة أفراد والتي أصيبت بمنطقة بشار خلال انفجار لغم داخل خيمته. وكانت فرنسا قد سلمت للسلطات الجزائرية خرائط الألغام التي زرعتها عام 1957، عبر خطيّ "شارل" و"موريس" لمنع تسلّل مقاتلي جبهة التحرير الوطني من عبور الحدود، حيث استطاع الجيش الجزائري تفجير ما يربو عن مليوني لغم مضاد للأفراد. يأتي هذا في وقت يدرس البرلمان الفرنسي تعويض الضحايا من الجنود الفرنسيين الذين تضرروا من التفجيرات والألغام المزروعة بصحراء الجزائر، خاصة بمنطقة رڤان، في حين استثنى القانون المصابين من الجزائريين. وقد أضافت مصادرنا أنه سيتم في القريب العاجل المصادقة على القانون عليه، ما يعتبر صفعة أخرى لوزارة المجاهدين * ومنظمة أبناء الشهداء، بعد تعنّت فرنسا وعدم اعترافها بجرائمها المرتكبة في حق الشعب الجزائري.