أعلنت النرويج اليوم الاثنين أن الجهات الدولية المانحة لفلسطين ستعقد مؤتمرا في القاهرة لتمويل عملية إعادة إعمار قطاع غزة فور التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق نار دائم بين إسرائيل وفلسطين. و أوضح وزير الخارجية النرويجي بورغي بريندي الذي ترأس بلاده لجنة تنسيق المساعدة الدولية للفلسطينيين أن "الأموال التي سيتم جمعها برعاية مصر والنرويج ستقدم إلى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس". و تتوسط مصر في المحادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ اكثر من شهر مخلفا المئات من القتلى وآلاف الجرحى وخسائر مادية كبيرة فيما ترأس النرويج مجموعة الدول المانحة الدولية للفلسطينيين. و يتوقع أن ينتهي اتفاق لوقف إطلاق النار مدته خمسة أيام في وقت متأخر من مساء اليوم الاثنين. و قالت وزارة الخارجية النرويجية في بيان "ستوزع الدعوات لحضور المؤتمر الذي سيعقد في القاهرة بمجرد أن يتوصل الطرفان لوقف إطلاق نار طويل الأمد نتيجة للمفاوضات الجارية في القاهرة". ووصل الوفد الفلسطيني امس الى القاهرة لاجراء مفاوضات غير المباشرة برعاية مصرية في محاولة جديدة لتمديد العمل باتفاق لإيقاف إطلاق النار توصل إليه الطرفان يوم الأربعاء الماضي. ويضم الوفد الفلسطيني المشارك في مفاوضات القاهرة فضلا عن ممثلين عن كل من حركتي "فتح" و"حماس" أعضاء من حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية. وتجري هذه المفاوضات غير المباشرة على أساس ورقة "تفاهمات لتثبيت التهدئة" تتألف من 11 بندا بلورتها مصر بالتشاور مع الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي. و حسب ورقة التفاهمات التي كشفت بنودها صحيفة (الشروق) المصرية في عددها الصادر يوم الجمعة الماضي فإن "المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي "حققت تقدما" في الجولة السابقة من هذه المفاوضات وهو ما أكده عزام الأحمد رئيس الوفد الفلسطيني في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية حيث أشار إلى "تقدم يعطي أملا بتهدئة دائمة وليس فقط بتمديد جديد لوقف إطلاق النار لبضعة ايام"