انتقد عزت الرشق، عضو الفريق الفلسطيني المفاوض بالقاهرة، تحجج إسرائيل ب"العطلة الدينية"، السبت، لتبرير رفضها المفاوضات غير المباشرة الجارية في القاهرة، رغم إصرار جيشها على استمرار عدوانه وقصفه لقطاع غزة في اليوم ذاته، واصفاً هذا الوضع بأنه "مسخرة" (مثير للسخرية). الرشق، وهو ممثل عن حركة حماس في التفاوض غير المباشر مع الوفد الإسرائيلي في القاهرة، قال عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، "مسخرة.. الوفد الصهيوني لا يتفاوض بحجة أن يوم السبت عطلة دينية عندهم، ولكن الجيش الصهيوني لم يوقف العدوان، وواصل القصف حتى أيام السبت". وكان قيس عبد الكريم عضو الفريق الفلسطيني المفاوض في القاهرة قال، مساء الجمعة، إن "المفاوضات مع الإسرائيليين متوقفة حتى مساء يوم السبت". وأوضح أن "المفاوضات غير المباشرة مع الجانب المصري لم تشهد أي جديد طوال يوم الجمعة، وتستمر حتى مساء السبت". وتابع: "يبدو أننا سنبقى على ذلك حتى مساء السبت، لأن يوم السبت عطلة عند اليهود لا يعملون فيها". ومنذ أسبوع تقريباً، ترعى مصر مفاوضات غير مباشرة بين وفدين فلسطيني وإسرائيلي بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي يضع حداً للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أو تمديد هدنة 72 ساعة حتى التوصل إلى الاتفاق النهائي. لكن المفاوضات لم تنجح في التوصل إلى الاتفاق النهائي، أو تمديد هدنة ال72 ساعة والتي انتهت صباح الجمعة، بسبب خلافات بين الجانبين حول مطالب الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي. وتضمنت مطالب الوفد الفلسطيني: وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة إلى المواقع التي كانت فيها قبل الحرب (التي شنتها إسرائيل في ال7 من الشهر الماضي)، وإعادة العمل بتفاهمات 2012 (التي أنهت حرباً إسرائيلية)، وفك الحصار على قطاع غزة بكافة صوره، وإنشاء ميناء بحري ومطار في غزة. كما تضمنت مطالب الفلسطينيين، السماح للصيادين بالصيد في بحر غزة، وإزالة المنطقة العازلة بين غزة وإسرائيل، وإطلاق سراح الأسرى الذين أعيد اعتقالهم، وإطلاق سراح النواب المعتقلين، والدفعة الرابعة من الأسرى القدامى التي تراجعت إسرائيل عن الإفراج عنها، بالإضافة إلى تقديم ضمانات عربية ودولية بعدم تكرار العدوان الإسرائيلي، والتزام تل أبيب بما يتم الاتفاق عليه. وفي المقابل، تطرح إسرائيل مطلب نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وهو ما ترفضه الأخيرة بشدة.