وجه مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين نداء استغاثة إلى الأمتين العربية والإسلامية للتحرك الجاد والعاجل لحماية الشعب الفلسطيني وإنقاذ المسجد الأقصى من مؤامرات التهويد والتقسيم التي تجري بتخطيط من سلطات الاحتلال الإسرائيلي. و افاد مجلس الإفتاء في بيان أصدره اليوم الخميس عقب جلسة عقدها في القدس لمناسبة الذكرى ال45 لإحراق المسجد الأقصى ان "المسجد ما زال يعاني مرارة التهويد ومخاطر التقسيم وذلك بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة". و اوضح ان "جريمة تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيا ومكانيا تتطلب من المسلمين جميعا في شتى أنحاء العالم الوقوف صفا واحدا في وجه الحقد الأسود على مسجدهم و مقدساتهم". ودعا المجلس أبناء مدينة القدس والأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1948 وكل من يستطيع الوصول إلى الأقصى إلى وجوب شد الرحال إليه للدفاع عنه والصلاة فيه و المرابطة في باحاته لإفشال المشروع الإسرائيلي القاضي بالاستيلاء عليه. و اكد ضرورة العمل الجاد لكسر الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض على مدينة القدس من خلال مناصرتها بالزيارة الهادفة من قبل العرب والمسلمين لحمايتها من عملية التهويد والدفاع عن أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين. و طالب مجلس الافتاء ,منظمة التعاون الإسلامي و جامعة الدول العربية و المؤسسات الدولية ومجلس الأمن ومنظمة اليونسكو والجهات المعنية إلى اتخاذ الإجراءات الصارمة ضد الاحتلال الإسرائيلي التي يشرع الاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس خاصة وفي باقي مدن دولة فلسطينالمحتلة عامة.