أثار تهرب رئيس جنوب إفريقيا، جاكوب زوما، الرد على سؤال بشأن النفقات الكبيرة، التي خصصتها الدولة لتأمين "حماية" مقر إقامته الخاص، غضب بعض النواب مما أدى إلى فوضى بالبرلمان.وسأل زعيم حزب "المقاتلون من اجل الحرية الاقتصادية" اليساري، يوليوس ماليما، خلال جلسة استجواب بالبرلمان الخميس، زوما متى ينوي إعادة الأموال التي انفقت لتجديد مقر إقامته الخاص.وعندما تهرب زوما من الرد على السؤال، أقدم النواب العشرون للحزب على إحداث الفوضى والضوضاء، ما دفع رئيسة البرلمان، باليكا مبيتي، إلى الطلب منهم مغادرة القاعة لإخلاء البرلمان.ورفض النواب الامتثال لأوامر رئيسة البرلمان، ورددوا مخاطبين رئيس الدولة "اعد الأموال، اعد الأموال"، فاستدعت الأمن لإخراجهم، فيما كان نواب الأحزاب الأخرى يغادرون القاعة، وكذلك زوما.وبعد فوضى وجدال استمر بضع دقائق مع نواب حزب "المقاتلون من اجل الحربة الاقتصادية"، رفعت الرئيسة الجلسة المخصصة لاستجواب زوما بشأن النفقات التي بلغت 20 مليون يورو.وكان ماليما طرح على الرئيس سؤالا بشأن تمويل الدولة للأعمال الباذخة في مقر الإقامة الخاص بزوما في قرية نكاندلا الريفية، التي تضمنت بناء حوض للسباحة ومسرح وحظيرة للمواشي.وقدرت وسيطة الجمهورية، في تقرير، أن هذه النفقات لا يمكن تبريرها كلها بتدابير أمنية، وطلبت من رئيس الدولة إعادة قسم من النفقات لتسوية هذه القضية التي أطلقت عليها الصحافة "نكاندلغايت".