اكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط اليوم بالجزائر العاصمة ان القضاء التام على الامية في الجزائر ممكن التحقيق في افق 2016 شريطة اشراك جميع الاطراف المعنية لاسيما المجتمع المدني. و قالت السيدة بن غبريط للصحافة "اعتقد ان هدف القضاء على الامية في 2016 المقدرة حاليا ب15ر15 % قابل للتحقيق شريطة ان يكون هناك تجنيد للجميع لاسيما المجتمع كما يجب بذل مزيد من الامكانيات و الجهود". و اشارت الوزيرة التي شاركت في احتفالات احياء الجزائر لليوم العالمي لمحو الامية بالثانوية الوطنية للرياضيات بالقبة (الجزائر العاصمة) الى وجود 600 جمعية وطنية تعمل بالتعاون مع الديوان الوطني لمحو الامية و التعليم للكبار. كما اوضحت ان الاحتفال بهذا اليوم العالمي الذي اعلنته منظمة الاممالمتحدة للتربية و العلوم و الثقافة (يونيسكو) سنة 1965 "يعد حدثا جد مؤثر". و تابعت قولها "انني لاحظت مدى التناغم بين الاشخاص الذين التزمو بهذا الكفاح و الاشخاص الذين استفادوا من ذلك". كما اكدت ان المعرض الذي نظم بالمناسبة يعد شاهدا على الجهود التي تبذلها الجزائر من اجل التخفيض من نسبة الامية لذلك "يحق لنا ان نكون فخورين". من جانبه اشار مدير الديوان الوطني لمحو الامية و التعليم للكبار بلعابد عبد الحكيم الى ان الاستراتيجية الوطنية لمحو الامية التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و اقرها مجلس الحكومة في 23 يناير 2007 ستكتمل في 2016. في رده على سؤال يتعلق بمساعدات الدولة لهذه الفئة من المجتمع قال "ان لدينا مخططا يمتد على عشر سنوات اي ان الوسائل قد تم توفيرها و هي كافية و لا نواجه اي مشكل على المستوى المادي و المالي". كما وجه بلعابد نداء للمجتمع المدني لمساعدة ديوانه على اقناع الاميين بالالتحاق بمقاعد الدراسة. و اضاف ان "المجتمع المدني مطالب بمساعدتنا على جلب الاميين من اجل التخلص من هذه الافة الاجتماعية التي تضر كثيرا بالاقتصاد الوطني خاصة". للتذكير ان اليوم العالمي لمحو الامية قد تميز بالاستماع الى ايات قرانية من القاء سيدة استفادت من برنامج محو الامية تبلغ من العمر 70 سنة و كذا تسليم الجوائز لفائدة 8 مستفيدين من دروس محو الامية للسنة التعليمية 2013/2014 من بينهم كفيفان.