الجزائر - توقع الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، أن تكون نسبة الأمية في الجزائر حاليا قد تقلصت إلى حوالي 18 بالمائة بعد أن كانت نسبتها حسب آخر إحصاء عام للسكان سنة 2008 تقدر ب1ر 22 بالمائة للفئة العمرية من 10 سنوات الى ما فوق. وأرجع الديوان في بيان له اليوم الثلاثاء بمناسبة اليوم العالمي لمحو الامية الذي يصاف 8 سبتمبر من كل عام ذلك الى "الجهد الجبار الذي بذلته وزارة التربية الوطنية في مجال سد منابع الأمية و ما أتخدته من إجراءات وقائية على صعيد معالجة التسربات المدرسية المبكرة". ويعود إنخفاض نسبة الامية أيضا —كما ذكر الديوان— الى "التوسع غير المسبوق" لنشاط محو الأمية بفضل إسهام القطاعات الحكومية ذات العلاقة في اطار اتفاقات تعاون أو في إطار تعليمات وزارية ومساهمة المجتمع المدني في ذلك. وأبرز الديوان الوطني لمحو الامية وتعليم الكبار أن هدف الاستراتيجية الوطنية لمحو الامية التي دخلت عامها الخامس من التنفيذ "تستهدف القضاء على الامية مع نهاية 2016 وذلك بوتيرة سنوية مبرمجة مع توفير الدولة لكل ضمانات النجاح اللازمة لتحقيق الاهداف السنوية والاستراتيجية في آجالها المحددة و في مقدمة تلك الضمانات التمويل الكافي من خلال رصد ميزانية سنوية". وأعتبر إحياء اليوم العالمي لمحو الامية مناسبة أخرى للجزائر لتجدد "إلتزامها" إزاء نفسها وإزاء المجموعة الدولية بضرورة المضي على طريق القضاء التدريجي والمبرمج على الامية في اطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمحو الامية. وعلى الصعيد العالمي فقد تم التركيز هذه السنة حسب ذات المصدر، على ابراز العلاقة بين محو الامية والسلام وتسليط الضوء على مدى المساواة بين الجنسين مشيرا الى أن محو الامية يبقى هدفا بعيد المنال بحيث أن الارقام الاخيرة الصادرة عن معهد الإحصاء لليونسكو تقدر عدد الاميين في العالم بزهاء 800 مليون أمي من بينهم حوالي 64 بالمائة من نساء.