مثل أمام محكمة عين ولمان بسطيف، مساء أول أمس، أكثر 200 شخص من مختلف بلديات الولاية من بينهم مهندس المناجم بسطيف، ليواجهوا تهما تتعلق بتزوير البطاقات الرمادية ل 78 سيارة. القضية حسب ما دار في جلسة أول أمس، تتعلق بتزوير الرقم التسلسلي من طرف مهندس المناجم بعد إقناعه بالفكرة من طرف رئيس مصلحة البطاقات الرمادية بدائرة عين ولمان . هذا الأخير هو من قام بتزوير البطاقات الرمادية بالتواطؤ من العديد من تجار السيارات. كما تبين أنه قام بتزوير البطاقات الرمادية مقابل حصوله على مبالغ مالية هامة، غير أن هذا الأخير أنكر قيامه بذالك مصرّحا بأنه لا يعرف استعمال جهاز الإعلام الآلي جيدا، فكيف يزور بطاقة رمادية؟! وفي السياق ذاته ،أنكر مهندس المناجم (ع .ح)، معرفته برئيس مصلحة البطاقات الرمادية بعين ولمان وكذا الأشخاص المذكورين في الملف، نافيا تزوير الأرقام التسلسلية للسيارات التي تم حجزها من طرف عناصر الدرك الوطني بسطيف والتي بلغ عددها 78 سيارة. المتهمون أنكروا علاقتهم بقضية تزوير البطاقات الرمادية، فيما حاول قاضي التحقيق في الجلسة استفسار أربعة تجار سيارات عن علاقتهم بمهندس المناجم لولاية سيطف المدعو (ع.ح) فأنكروا ذلك جملة وتفصيلا. وفي المقابل، التمس ممثل الحق العام عقوبة 4 سنوات حبسا في حق رئيس مصلحة البطاقات الرمادية لدائرة عين ولمان ومهندس المناجم لولاية سطيف، بتهمة التزوير واستعمال المزوّر في الوثائق الإدارية، فيما طالب بعقوبة عامين حبسا في حق بقية المتهمين بنفس التهمة. سمير منصوري