انتهت صلاحية كلام والي وهران حول ظاهرة الاكتظاظ بالمدارس الابتدائية، وهذا بعد مرور ستة أيام عن تاريخ 1 ديسمبر الموعد المفترض والمحدد من قبله كآخر أجل لاستلام المنشآت التربوية التي تعثر تدشينها في بداية الموسم الدراسي العالي * وقال العديد من المهتمين ل"النهار" إن ولاية وهران كان يمكن أن لا تمسها هذه الحالة لو أن السلطات المكلفة أنجزت المجمعات المدرسية المبرمجة منذ 3 سنوات، تتركز حاليا مخاوف الأسرة التربوية بولاية وهران بحلول موسم البرد حول التأثيرات السلبية الناجمة عن ظاهرة الاكتظاظ داخل الأقسام وغياب التدفئة بها على مستوى التحصيل العلمي للتلاميذ، بالمقابل فإن طريقة المعالجة المعتمدة من طرف المجالس البلدية المنتخبة، باعتبارها الجهات الوصية على المدارس الابتدائية في تعاطيها مع القضايا التي تخص ملف التربية والتعليم، بأن هذه الجهات تفضّل التعامل بنظام التقطير في معالجة جملة النقائص المسجلة على مستوى هذه الهياكل التربوية، خلال الموسم الفارط، وإبداء التخوفات في هذه المرحلة بالذات يبقى مشروعا، حسب بعض المصادر التربوية، بالنظر إلى الهياكل التي لم تكن طريقة إنجازها استثنائية هذا الموسم بقدر ما كانت تكملة للأشغال التي كانت مبرمجة سابقا، وهو ما يؤشر لوجود بعض الاختلالات في إتمام بعض المجالس البلدية للمهام المنوطة بها. ورغم انقضاء ستة أيام عن المواعد المحدد من قبل الوالي كآخر أجل لتسلم هياكل إضافية، إلا أن نسبة تقدم أشغال إنجاز أقسام جديدة وإعادة التهيئة ببعض المدارس لا تزال محتشمة ولم تتعد نطاق القيام ببعض التحويرات الطفيفة والتعديلات الحتمية بتنظيف حجرات التدريس وطلاء حواف الأرصفة وجذوع الأشجار وتزيين المداخل الرئيسية للمؤسسات بالأعلام والرايات، تحسبا لزيارة المسؤولين والوفود الرسمية، كما ساعدت بلديات أخرى لسد النقص الفادح في الوعاء العقاري إلى الاستنجاد بالمساحات الشاغرة المتواجدة بالمؤسسات التعليمية لإنجاز أقسام وحجرات إضافية بعدما رهنت هذه العراقيل انطلاق العديد من مشاريع إنجاز ملحقات تربوية كانت مبرمجة. وبالموازاة مع العدد التنازلي بحلول الموعد المحدد من قبل الوالي لتسليم المنشآت التربوية دخلت العديد من بلديات الولاية منذ شهرين تقريبا في سباق مع الزمن لاسيما تلك أسقطت مقاييس الآجال من أجندتها لسد النقائص والثغرات بتجميل القبيح وترقيع المرقع واضطرت إلى تجنيد جميع إمكاناتها وإمكانات المقاولين لإنجاز المشاريع المعطلة في ظرف قياسي. وفي ظل غياب حلول عملية للتعامل مع الظروف الجديدة وانعدام مؤشرات التفكير لدى الجهات الوصية في اقتناء مدفئات جديدة وبرمجة مشاريع إنجاز مدارس أخرى لاستيعاب الكم الهائل للوافدين الجدد الذين بلغ عددهم 39 تلميذا في القسم الواحد، تساءلت مصادرنا عن دور المسؤولين في زخم هذه الأحداث خاصة أن من مستجدات الخطاب السياسي أنه أعطى في طرحه الذي دعم توجهه نحو الاهتمام بهذا القطاع بإنشائه لجنة الإصلاحات وإحاطتها بإمكانات مادية وبشرية معتبرة إضافة إلى سلسلة اللقاءات المراطونية التي عقدها وزير التربية مع مدراء القطاع والتي تمخضت عن عدة توصيات أثلجت صدور المنتمين إلى الأسرة التربوية فهل ستحول الجهات الوصية توصيات الوزير إلى إجراءات ميدانية أم ستبقي عليها مجرد محسنات بديعة في خطب رسمية؟ * ي. مقداد