* كشفت مصادر جد مطلعة ل "النهار" بأنه من المرتقب أن تحل صبيحة غد -الأحد- لجنة تفتيش مركزية من المديرية العامة لاتصالات الجزائر متكوّنة من مفتيشن رئيسيين ورئيس مصلحة المتابعة والتحصيل بالوكالة التجارية، وهذا للتّحقيق والوقوف على جملة من المشاكل التي عانى منها مواطنون دائرة عزّابة بسكيكدة والذين اتّهموا المسؤولين السّاهرين على شؤون تسيير الوكالة التجارية بالتهاون والتّماطل في تقديم الخدمات للزبائن. وحسبما أكّدته جهات محلية، فإن متاعبهم تكمن في البطء الكبير في توصيل الخطوط الهاتفية للمشتركين، والتي تصل مدتها إلى ثلاثة أشهر، بالرغم من أن العقد يؤكد بأن الخدمة يجب أن تقدم خلال 48 ساعة. ومن جهة أخرى، كشفت احتجاجات وشكاوى مواطني وتجار منطقة المرسى مدى إهمال الزّبون من طرف الوكالة التجارية، خاصة فيما يتعلق بقضية ربط المشتركين بخط الأنترنيت (ADSL)، الذي لم يتم توصيله إلى أصحابه منذ ثمانية أشهر، بالرغم من أنهم دفعوا تكاليفه. لكن الإشكال المطروح يبقى غامضا أمام التلاعب بملفات الزبائن والتّماطل المسجل على مستوى المصالح التقنية الولائية والجهوية، التي لم تحرّك ساكنها لتجنّب مثل هذه التعسفات التي كادت أن تعقد الموقف نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن هدّد عدد كبير من المواطنين بتنظيم وقفة احتجاجية. وقد أسرت مصادر "النهار" بأن لجنة التفتيش ستستمع إلى المدير الولائي وكذا رئيس الوكالة التجارية لسكيكدة حول غياب التنسيق والمتابعة، خاصة على مستوى الاستقبال والشكاوى المقدمة من طرف المواطنين، والتي رأت في الأمر مساسا بالأهداف، والسياسة المنتهجة من طرف مؤسسة اتصالات الجزائر