كشفت مصادر ل''البلاد'' عن فقدان الوكالة التجارية لاتصالات الجزائر بأقبو في ولاية بجاية، لأزيد من 80 مودام إنترنت خلال هذه الأيام الأخيرة في ظروف غامضة· وقالت المصادر ذاتها إن ''المودامات'' الجديدة التي لم تستعمل بعد تم اقتناؤها مؤخرا من طرف المتعامل التاريخي في إطار شراء800ألف مودام جديد، كخطوة أولى لتحويل مشتركي مؤسسة ''إيباد'' كزبائن لدى اتصالات الجزائر والبالغ عددهم أكثر من35ألف مشترك جديد وعلمت تلك المصادر أن مديرة الوكالة التجارية في منطقة الصومام جد محرجة من الوضعية التي وجدت نفسها فيها، خاصة أنها لم تتمكن بعد من اكتشاف مصير الأجهزة المفقودة· كما أنها لم تفتح أي تحقيق لمعرفة المتسبب في اختفاء هذه المودامات·وتأتي الحادثة بعد أن وجه الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر، موسى بن حمادي، تعليمات جد صارمة للتقنيين والإطارات، من أجل البدء في عملية تحويل مشتركي ''إيباد'' إلى اتصالات الجزائر بعد فشل مؤسسة نوار حرزالله في تسديد ديونها ورفض مجلس إدارة المؤسسة ووزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال الدخول كشريك العمومية في رأسمال مال مؤسسة إيباد·وقالت المصادر إن عدد 800 ألف سيتضاعف في الأسابيع الأخرى بعدما كثر الطلب لدى الوكالات التجارية لاتصالات الجزائر، واكتظت كل الوكالات عبر الوطن بالزبائن الراغبين في تغيير اشتراكاتهم من ''إيباد'' إلى الشركة العمومية·ويبدو أن بعض الجهات تستغل مثل هذه الفرص للكسب السريع بالرغم من أن قرار بن حمادي جاء للتمكين الزبائن من الاستفادة بخدمات الإنترنت، حرصا منه على مصالح الشركات والزبائن وعدم تعطيلهم عن أعمالهم·