* بتزويد عناصر القاعدة بوثائق للسيارات الدفع الرباعي التي استولى عليها التنظيم، سواء عن طريق السرقة أو الخطف، خاصة أن مصادر محلية بحاسي مسعود التابعة لولاية ورقلة، تحدثت منذ الصيف الماضي عن تفشّي سرقة سيارات "الهليكس" بشكل خاص كما تطرقت "النهار" في موضوع سابق للظاهرة. وتضيف ذات المصادر أن عناصر العصابة المتخصصة في التزوير لا يحملون أي فكر ديني أو ارتباط بتنظيمات فكرية وعقائدية، بل همهم الوحيد تحقيق الكسب المالي بطرق التزوير في وثائق السيارات. وهو الوضع الذي استثمره تنظيم دردوكال، كونه يتماشى وحاجيات التنظيم بعد أن فقد كل أشكال الدّعم الخفي، وانكشفت أهدافهم الحقيقية المتعلقة باستباحة دم الجزائريين وضرب استقرار البلاد ونشر الرعب والخوف في أوساط المجتمع من خلال العمليات التفجيرية والقتل وعمليات الخطف والاعتداءات. ويخشى المراقبون للوضع الأمني تطور التنسيق بين هذا التنظيم الإرهابي وعصابات الإجرام العام بمختلف مناطق الوطن، خاصة أن مختلف المؤشرات توحي بتطور الإجرام من حيث العدد، حسب حصيلة نشاطات مختلف مصالح الأمن . وكان المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للأمن الوطني، قد أقر خلال محاضرة ألقاها بمناسبة الاحتفال باليوم العربي للشرطة، بوجود علاقة بين تجار المخدرات والقاعدة وكذا لجوء التنظيم الإرهابي حتى للمتاجرة بالأعضاء البشرية للحصول على الأموال. وهو الطرح الذي توصلت له التحقيقات الأمنية بالوادي مع عدد من الموقوفين المرتبطيين بهذا التنظيم، من بينهم الأخوين قزي اللذين أقرا باستعمال مختلف الوسائل لتأمين الدعم المالي للتنظيم بما فيها السرقة والاعتداءات والتهديد والخطف والتزوير. من جانب آخر، يمثل اليوم أمام قاضي التحقيق لدى محكمة الوادي الأخوان قزي و12شخصا من الموقوفين، إثر اعترافاتهما أثناء التحقيق الأولي الذي باشرته معهما قوات الدرك الوطني بالوادي، بتهمة الارتباط بتنظيم مسلح ينشط داخل الوطن وخارجه.