تمكنت القوات المشتركة ليلة السبت إلى الأحد من القضاء على ثلاثة إرهابيين بولاية غليزان خلال عملية تفتيش روتينية للطريق الوطني للدرك الوطني على تراب بلدية الحمادنة الواقعة على بعد 30 كلم شرق عاصمة ولاية غليزان * * وقد مكنت المعلومات الأولية من التعرف على هوية القتلى وهم المدعو "فتحي التيارتي" و"طلحة" وهو من مغنية بينما توفي السائقالمدعو "ب.ر"، وهو ناشط معروف لدى مصالح الأمنبسوابقه العدلية، فجر أمس الأحد متأثرا بإصابة قاتلة على مستوى الرأسبمستشفى وهران حيث كان قد نقل إلى هناك لتمكينه من الإسعافات الأولية. واستنادا إلى نفس مصادر محلية متطابقة فإن العملية جاءت بعد معلومات مؤكدة تلقتها المصالح الأمنية من "تائبين" من الناحيةالغربية تفيد بتحرك هؤلاء باتجاه مدينة وهران ليلا على متن سيارة فاخرة وقدأدى تشديد الخناق على الحواجز الأمنية للدركوالشرطة من كشف هؤلاء على مستوى قرية "بوركبة" التابعة لبلدية الحمادنة. وقد أوقف رجال درك على مستوى حاجز أمني بهذه المنطقة سيارة فاخرة من نوع "بيجو 407"، كان على متنها الإرهابيون الثلاثة،بهدف القيام بعملية تفتيش روتينية، حيث وبمجرد أن طلب أحد أعوانالدرك الوطني وثائق السيارة شرع الإرهابيون في إطلاقالنار على عناصر الدرك وقد أدى تبادل إطلاق النار من بين الجانين لنحو 30 دقيقة، بعدها لاذ الإرهابيون بالفرار على متن سيارةمن نوع 407 باتجاه الطريق الوطني رقم 4. وقد قتل في عين المكان إرهابيين اثنين وأصيب الثالث بجروح خطيرة توفي بعدها بمستشفى وهران متأثرابرصاصة قاتلة على مستوى الرأس وتم استرجاع معدات حربية ثقيلة كان يجرىضمان وصولها إلى ولاية وهران لإعادة تنشيطخلايا التنظيم المسلح. كما تم العثور داخل السيارة على أحزمة ناسفة مجهزة ومهيئة للاستعمال إلى جانب مبلغ مالي معتبر. الجثتاننقلتا إلى مصلحة حفظ الجثثبالمؤسسة الاستشفائية العمومية محمد بوضياف بغليزان بينما نقل السابق "ب.ر" على جناح السرعةإلى وهران لإسعافه غير أنه توفي في حدود الساعة الرابعة فجرا متأثرا بجراحه. وأضافت المصادر أن الإرهابيين الثلاثة كانوا قادمين من منطقة القبائل، أين يقع معاقل "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي"، ومتجهيننحو مدينة وهران، موضحة أنهم اختاروا التنقل بواسطة سيارة فاخرة لتجنبلفت الانتباه وتضليل مصالح الأمن، وبالأخصالحواجز الأمنية المنتشرة على طول الطريق بين تيزي وزو ووهران. ولفتت مصادرنا إلى أن الدمويين الثلاثة كانوا يرتدون كلهم سترات ناسفة، بعضها تفجر خلال الاشتباك مع عناصر الدرك، مشددةفي ذات الوقت على أن الإرهابيين قد يكونون "انتحاريين" كانوا موفدين منطرف "القاعدة" لوهران لتنفيذ عمليات انتحارية هناك.