انتقدت منظمات حقوقية والمعارضة الفنزويلية قرار الحكومة بالسماح لقوات مكافحة الشغب باستخدام الاسلحة النارية للسيطرة على المظاهرات. وذكرت شبكة "ايه بى سى" الاخبارية الأمريكية اليوم السبت ان حزب المعارضة الرئيسى فى فنزويلا هدد باللجوء إلى الأممالمتحدة للفصل فى هذا القرار الذى اعتبره "محاولة من الرئيس نيكولاس مادورو لترهيب الفنزويليين ومنعهم من الاحتجاج على الأزمة الاقتصادية المتفاقمة". وكان آلاف من المواطنين فى فنزويلا قد خرجوا الى شوارع كاراكاس للاحتجاج على ارتفاع معدلات التضخم ونقص السلع الاساسية, فيما أكدت زعيمة المعارضة ماريا كورنا أن "البلاد فى حاجة الى التغيير من اجل تجاوز الازمة الراهنة" وطالبت بضرورة استقالة الرئيس مادورو. من جانبه إتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وكالات أمريكية بالتآمر للإطاحة به حيث أكد أن "عدة وكالات بحكومة أوباما لديها خطط تآمرية مختلفة بشأن فنزويلا "وتدبر مؤامرة للإطاحة به. ودعا مادورو الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى تحكيم الضمير إزاء الخطط الرامية إلى تأجيج العنف وتدبير انقلاب في فنزويلا. وأضاف إنه "ربما يأتي وقت يصبح فيه من المستحيل الحفاظ على علاقات دبلوماسية مع الولاياتالمتحدة بسبب الهجمات المستمرة من جانب كل من واشنطن ودبلوماسيين أمريكيين في كاراكاس". وأوضح "هناك دبلوماسيون أمريكيون في فنزويلا على اتصال بمسؤولين عسكريين لدفعهم إلى خيانة وطنهم ويتطلعون إلى شراء زعماء سياسيين اشتراكيين وقادة رأى عام ومنظمي أعمال لتحريضهم على القيام بانقلاب ". وأعرب مادورو عن تقديره لحكومات أمريكا اللاتينية والكاريبي على ما أبدته من دعم خلال قمة مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي التي أقيمت مؤخرا في كوستاريكا حيث أدانت العقوبات التي تفرضها واشنطن على كاراكاس.