علمت"النهار" من مصادر عليمة، أن التحقيقات الأمنية التي باشرتها مختلف الأجهزة المختصة حول قضية اقتحام إرهابي لمكتب ضحايا الإرهاب وذوي الحقوق الكائن بحي النهضة وسط مدينة تبسة منتصف شهر * * أكتوبر الماضي وتهديده لموظفة وعدد من منتسبي المكتب بالتصفية الجسدية، قد توصلت إلى تحديد هوية منفذ العملية، بعد عرضمجموعة من الصور على القائمين على المكتب،باستثناء مسؤوله المباشر الذي كان غائبا حين وقوع الحادثة. وقالت مصادر "النهار" أنالضحايا قد تعرفوا على الإرهابي رغم أن الصورة المتوفرة لدى الأجهزة الأمنية قديمة وإمكانية تغير ملامحه منذ ذلك الحين، حيثتعلق الأمر بالمدعو "سدايرية لعبيدي"، المكنى بعبد الرحمن، من مواليد 1964 ببلدية مسكيانة بأم البواقي، وهو من أخطر العناصرالناشطة في صفوف ما يعرف بكتيبة "أم الكماكم" الناشطة على طول مناطق تبسة، خنشلة ووادي سوف وكان قد التحق بالعمل المسلحخلال سنة 1994 بعد نشاط كبير تحت مظلة الحزب المنحل، ولم تستبعد المصادر ذاتها، أن يكون الإرهابي عبد الرحمن وراء العديد منالعمليات الإرهابية، التي شهدها إقليم ولاية تبسة، منها عملية زرع قنبلة تقليدية إستهدفت الآليات العسكرية بأحد المسالك المؤدية إلىثكنة بلدية ثليجان، مطلع الأسبوع الجاري، والتي انفجرت صدفة تحت عجلات سيارة مدنية من نوع "بيجو 505 " من حسن الحظ ،مفعولها لم يخلف سوى جريحان كانا على متنها.ومن جانب آخر، علم أنه تحسبا لعودة الإرهابي سدايرية لعبيدي لتنفيذ التهديدات التيكان قد أدلى بها أثناء اقتحامه لمكتب ضحيا الإرهاب المتواجد بمكان غير آمن، يجري التحضير لتحويل المقر إلى مكان مؤقت، ريثما يتمالعثور على موقع أكثر أمنا في قلب المدينة. *
