بلعيد يدعو إلى فتح نقاش وطني واسع حول استغلال الغاز الصخري حملة الإساءة إلى الرسول والمقدسات الدينية إرهاب حقيقي دعا أمس رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد إلى فتح نقاش وطني حول ملف استغلال الغاز الصخري بالجنوبالجزائري لتوضيح الرؤية حوله عن طريق تفعيل قنوات الحوار في مختلف الاتجاهات، معتبرا بأن الحراك الشعبي الذي شهدته عين صالح وغيرها من المناطق للتعبير عن مواقف المواطنين المعارضة لاستغلال هذا المورد الطاقوي مؤشر إيجابي ودليل نضج الجزائريين وفهمهم لمختلف القضايا. وفي ندوة صحفية نشطها بمقر حزبه في القبة بالعاصمة، شدد بلعيد على ضرورة فتح نقاش وطني واسع حول قضية استغلال الغاز الصخري وقال ‹› يجب تفعيل قنوات الحوار بين السلطة والشعب حول هذه المسألة سيما مع سكان مناطق جنوب البلاد المعنية بالتجارب الأولية التي تجري حاليا من أجل استخراج الغاز الصخري›› مضيفا ‹› ما يجري من احتجاجات في الجنوب حول استغلال الغاز الصخري لا يختلف عن الحراك المماثل الذي تشهده البلدان العريقة في الديمقراطية وهذا شيء إيجابي››، كما اقترح في ذات السياق فتح حوار بين الخبراء على مستوى مختلف وسائل الإعلام ( قنوات التلفزيون والإذاعة وحتى على صدر صفحات الجرائد ) من أجل تقديم التوضيحات اللازمة، حول مخاطر ومزايا استخراج الغاز الصخري. وأبدى المترشح السابق لرئاسة الجمهورية معارضة حزبه لاستغلال الغاز الصخري قبل سنة 2030 ، وقال ‹› نحن مع استغلال هذا النوع من الغاز غير التقليدي عندما يصبح خطر استغلالها يساوي ‹› صفر ‹›، سواء على البيئة أو على المياه الجوفية وحث بالمناسبة على ضرورة تكوين الإطارات الجزائرية في هذا المجال والشروع من الآن في البحث عن التقنيات غير المكلفة وعن الطرق التي نحافظ بها على البيئة في استغلال غاز ‹› الشيست ‹›، فيما ألح على ضرورة، ترك مخزون الغاز الصخري الجزائري المقدر بحوالي 20 مليون طن ( الجزائر الثالثة في العالم – حسب المتحدث - من احتياطي الغاز الصخري )، لأجيال المستقبل، والتوجه في المقابل خلال ال 15 سنة المقبلة إلى استغلال الطاقات البديلة سيما الطاقة الشمسية حتى في البيوت لترشيد استهلاك الغاز التقليدي. وعاد عبد العزيز بلعيد للتأكيد على ضرورة الحفاظ على الوحدة الترابية للوطن بانتهاج أسلوب الحوار لمعالجة مختلف القضايا الوطنية والحيلولة دون ترك الباب مفتوحا أمام الانتهازيين الذين لا يترددون في استغلال أي قضية داخلية من أجل دفع الأوضاع نحو التعفين والانقسام، سواء قضية الغاز الصخري أو غيره من القضايا، معربا عن أسفه إزاء تسجيل بعض الممارسات التي تهدف إلى « التلاعب السياسي» بملف الغاز الصخري، وقال ‹› إن الوحدة الترابية للوطن مسألة مقدسة وخط أحمر لا يمكن تجاوزه مهما كانت الظروف››. وفي إجابته عن سؤال يتعلق بالأحداث التي شهدتها ولاية غرداية منذ سنتين تقريبا، قال رئيس جبهة المستقبل ‹› إن المشكل في غرداية يغذيه صراع مصالح بين مجموعات» معربا عن قناعته بأن الحل يتمثل في فتح ‹› حوار جدي ‹› حول هذه الأحداث وخلفياتها. و بخصوص رد فعل الجزائريين وخروج الآلاف منهم يوم الجمعة إلى الشارع لنصرة الرسول محمد صلى الله عليه و سلم للتعبير عن رفضهم للإساءة إليه وإلى مقدسات الإسلام تحت غطاء حرية التعبير، أكد رئيس جبهة المستقبل رفض حزبه لهذه الإساءة التي وصفها بالإرهاب الحقيقي، ودعا كل الجزائريين والمسلمين في جميع البلدان إلى الاستمرار في الدفاع عن المقدسات الإسلامية ليس فقط بالمسيرات وإنما بالتحلي بالأخلاق الفاضلة والعمل على جمع شمل كل المسلمين لكي يتحولوا إلى قوة حقيقية. وفي رده عن سؤال للنصر حول تصورات حزبه لكيفية تجاوز صدمة انهيار أسعار البترول بأقل الأضرار، دعا بلعيد إلى فتح حوار مع الطبقة السياسية وكل الفاعلين لمعالجة ما أسماه بالأزمة عن طريق تظافر جهود الجميع للخروج من الأزمة وتنويع الاقتصاد الوطني، وقال أن برنامجه الانتخابي الذي قدمه في حملة الرئاسيات واضح بهذا الخصوص ويؤكد على ضرورة تطوير الفلاحة وقطاع الخدمات سيما السياحة وقطاع الصناعات التحويلية وخاصة الغذائية من خلال فتح المزيد من المؤسسات المتوسطة، كشرط أساسي لتحقيق النمو.