أشارت إحصاءات حكومية في اليابان، إلى زيادة انبعاثات الكربون المسببة لظاهرة "الاحتباس الحراري" مسجله ثاني أعلى رقم قياسي في آذار (مارس) 2014، ما يعكس زيادة في الطاقة المستمدة من إحراق الفحم بعد إغلاق محطات القوى النووية في البلاد لأجل غير مسمى. وقالت بيانات وزارة البيئة اليابانية إن الانبعاثات ارتفعت بنسبة 1.2 في المئة إلى 1.408 بليون طن متري من غاز ثاني أكسيد الكربون عن العام السابق، وهو الرقم الذي يزيد بنسبة 0.8 في المئة عن مستويات العام 2005 و10.8 في المئة عن العام 1990، وأشارت البيانات إلى أن هذا الرقم هو ثاني مستوى قياسي من الانبعاثات مقارنة ب 1.412 بليون طن متري سجل في العام 2007. وتم إغلاق كل محطات الطاقة النووية في اليابان وعددها 48 محطة منذ أيلول (سبتمبر) من العام 2013، وسط فحوص أمان وسلامة مشددة جرت في أعقاب زلزال وأمواج مد عاتية (تسونامي) في العام 2011، ما أدى إلى تدمير محطة "فوكوشيما" النووية إلى الشمال الشرقي من طوكيو. وكانت محطات الطاقة النووية تمثل 26 في المئة من إجمالي القدرة الكهربائية المولدة في اليابان، وأدى فقدانها إلى إجبار البلاد على استيراد الغاز الطبيعي والفحم، الأمر الذي أسهم بدوره في مضاعفة الانبعاثات الغازية. وتعد اليابان خامس أكبر مسبب للانبعاثات المسببة للاحترار العالمي لكنها خفضت أهدافاً سابقة، نظراً لغلق محطاتها النووية إذ تحرق المنشآت كميات قياسية من الفحم والغاز لتوليد الطاقة. وأفادت وسائل إعلام يابانية بأن "طوكيو تدرس خفضاً نسبته حوالى 20 في المئة في حلول العام 2030، في إطار المساهمة في قمة تغير المناخ التي ستعقد لاحقاً في باريس". وتهدف القمة المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، إلى التوصل إلى اتفاق ضمن الجهود الطويلة الأمد للحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى درجتين مئويتين فوق مستوى ما قبل العصر الصناعي.