كشفت وزيرة الثقافة، نادية لعبيدي، يوم الأحد الفارط، على هامش افتتاح الطبعة الخامسة للصالون الوطني للتشغيل بالجزائر العاصمة، أن عدة بلدان أوروبية أعربت عن رغبتها في المشاركة بتظاهرة ”قسنطينة عاصمة الثقافة العربية للعام 2015”. وأوضحت الوزيرة، في تصريح للصحافة، أن من بين البلدان الأوروبية التي أعربت عن رغبتها في المشاركة بالتظاهرة المزمع انطلاقها يوم 16 أفريل المقبل، إسبانيا وفرنسا وإيطاليا وفنلندا، علاوة على بلدان أخرى من بينها الهند والصين. وسيشهد برنامج التظاهرة أسابيع ثقافية لكل بلد مشارك، بحيث تتداول مع الأسابيع الثقافية للولايات الجزائرية، إلى جانب قوافل موسيقية ستنطلق من ولاية قسنطينة باتجاه ولايات أخرى للوطن، وكذا نشاطات أخرى في مجال المسرح والسينما والكتب،.وقالت السيدة لعبيدي: ”إن البرنامج يشمل أيضا تنظيم معارض للفنون التشكيلية وأخرى تتناول تاريخ الجزائر عبر مختلف العصور وملتقيات ونشاطات ثرية، وكذا تنظيم استعراض للموسيقى السنفونية حول الوئام والسلم والمصالحة”. وأعلنت الوزيرة أنه سيتم بهذه المناسبة تأسيس مدرسة للكوريغرافيا تكون بجنب قاعة العرض الجديدة ”زينيت” بقسنطينة، وذلك لتكوين الشباب في الرقص التقليدي المعبر عن التراث المتنوع والثري لمختلف مناطق الوطن، مؤكدة أن ولاية قسنطينة ”ستستفيد من عدة مرافق ثقافية سيتم تسليمها أثناء تظاهرة الثقافة العربية”. وعلى صعيد آخر، أعلنت لعبيدي أن وزارة الثقافة ”تشجع إنشاء مؤسسات مصغرة في الإنتاج الثقافي مع ضمان دفتر الأعباء للشباب الذين سيستثمرون في هذا المجال”، مؤكدة على ضرورة إبراز ”الربط القوي بين الثقافة والتنمية”، داعية في ذات السياق الشباب الراغبين في استحداث مؤسسات مصغرة في الإنتاج الثقافي لا سيما في دبلجة الأفلام أو في المسرح الاقتراب من وزارة الثقافة أو الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب.