أصبحت حكومة عبد الإله بنكيران بين مد وجزر بعد أن استقبلت اتهامات من طرف معارضين له ، ما جعلها تفقد توازنها حيث أصبحت الجلسات الشهرية المخصصة للأسئلة بمجلس نواب الشعب الى حرب كلامية بين نواب الجبهتين كما رد بنكيران على التصريحات النارية التي ادلت بها القيادية في حزب "البام" ،مليودة حازب، واصفا هذه الاخيرة ب"السفاهة". كما أكدت بعض المصادر الإعلامية أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، صعد من لهجته اتجاه معارضيه، حيث أكد أن إلياس العماري القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة "هرب لفرنسا في تظاهرات عشرين فبراير". يبدو أن بنكيران أنهى هدنته مع المعارضة التي دامت قرابة شهر ونصف، فرغم أنه لم يمض سوى 48 ساعة، عن خطابه الناري في احتفالات فاتح ماي، والتي هاجم فيها بشدة خصومه السياسيين، عاد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب "البيجيدي" ورئيس الحكومة لاستئناف هجومه على المعارضة، وصوب هذه المرة مدفعيته تجاه الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، حيث قال أمام محاميي حزبه إنه "لا يمكن للمغرب والمغاربة أن ينتظروا منه (في إشارة لإدريس لشكر) خيرا وهو الذي لم ينل منه حزبه ومناضلوه سوى الشرور".