«لو أردت السرقة لذهبت للحساب المركزي به مليار دولار و لماذا أسرق بالفروع» ^ «ليس لي مشاكل مع جلاب ولا بادسي لكن هربتلهم المالية» ^ «غادرت الجزائر لأنني لم أرد أن يسيل الدم وكنت أعرف أن البنك سيغلق منذ سبتمبر» أثارت قضية «الشكارة» جدلا كبيرا بين المتهم، الذّي اعتبر القصة مفبركة ولكنها سيئة الإخراج، فيما واجه القاضي الأوّل ب10 محاضر تفتيش قام بها بنك الجزائر. هل تنكر أنّك كنت تتصل عبر الهاتف وتأمر بنقل أموال لك؟ هذا كذب وغير منطقي، وآكلي يوسف يقول في التحقيق، إنّه قدّم 11 كتابات من أجل تغطية الثغرة بين الوكالات وهي كتابات وهمية. يقول آكلي إنّه دخل لحساب الخزينة وقام بتسوية الثغرة؟ الحساب الذي دخله لم يكن المركزي. وأقول إنّ الحكاية مفبركة والتفتيش مفبرك. هل الثغرة في الخزينة الرئيسية توجد أم لا ؟ ليست صحيحة، في 2003 لم يكن شيأ إسمه «الفرنك» بل «الأورو»، فكيف تكون ثغرة بالفرنك؟ والقانون يقول إن المحاسبة الرئيسية تكون بالدينار، آكلي يكذب. لّما سئل من قبل لجنة التفتيش قال إنّ المدير العام طلب منه ذلك؟ نحن في وضعية جنونية، إذا أردت السرقة أسرق من الحساب المركزي الذي يحتوي على مليار دولار، ماذا أفعل في الفرع وأتعب نفسي. هل تعرف عبد الوهاب رضا ؟ «كوموندو» متقاعد. جلبته لحمايتك الشخصية؟ لا لأنني لا أحب السياقة. قال كنت ترسله لآكلي يوسف لجلب المال؟ آكلي كان أمين صندوق بوكالة الشراڤة وسحب مبلغا صغيرا من حسابي. كم تسحب من حسابك عادي؟ بين 20 و30 مليونا كنت أسحبها و«ماكانش منها» ال10ملايير. 10 ملايير لما ذهبتم إلى مالي؟ نعم. ذهبت مع بلاتر وروراوة، هل هذه طريقة لسحب الأموال؟ هذا أمر عادي ونحن كنا نموّل كرة القدم الجزائرية. وقضية 30 ألف أورو؟ هو حسابي بالعملة الصعبة. يقولون ذهبت إلى الولاياتالمتحدة الأمريكية؟ كنت في مهمة، لكن «الشكاير ماكانش منها». مير أحمد يقول أرسلني الخليفة للخزينة وأحضرت 500 مليون سنتيم؟ غير واقعي أن يطلب من المدير العام تفتيش. هل تعتقد أن أناسا كانوا يعملون تحت إمرتك وفي الأخير يتفقون جميعهم ضدك في التحقيق أنك كنت ترسلهم؟ لدي 509 وكالة ولست بحاجة لأي شخص إذا أردت أخذ أموال. شعشوع عبد الحفيظ يقول كنت ترسله ؟ سيكون شهود وستظهر الأقوال، آكلي كذب في تسوية الأرقام وإذا كان قد حدث تفتيش حقيقي لكان تفطّن أن الحساب لا يتعلق بالحساب الرئيسي. ماذا كان يعمل شعشوع؟ مفتش شرطة. بنى فيلا بفضل «الخير» الذي جاء من عندك، وعليه أبسط شيء أن يسكت؟ الله غالب ما عرفوش واش قالوا. كيف ؟ في 17 أفريل أرسلوا لي تقرير كشف أن معنويات الموظّفين منخفضة، سمعوا لآكلي بالبنك، هل خليفة بنك أصبح مركز شرطة. كانت الأموال تخرج ب«الشكارة» والجميع أكد أن الخليفة كان الآمر الناهي؟ المشكل قالوا أشياء لا توجد أصلا، منها الدخول للحساب وتسويته، وأنّ حمو «باعهم». هناك 11 إشعارا للكتابات بين الوكالات، ويقولون إنك اتصلت بهم من الخارج، وقاموا باجتماع طارئ، ونقاش حمو قال عيّنت متصرفا إداريا هو محمد جلاب؟ حفيظ شعشوعة كذبوا عليه هو «أمنّي» وبالعودة إلى أموال الشكاير، هذه حكاية خيالية، لا تصح تقنيا، وتلك الكتابات لا أساس لها من الصحة. اكتشف في وكالة مذابح حسين داي، ثغرة إجمالية 499 مليون و200 ألف دج، وسوالمي حسين كان المشرف على الوكالة، صرح أنك كنت ترسل أشخاص لأخذ مبالغ مالية، لا يعرفه إلا شخص هو بوقادوم كريم؟ سوالمي قدم ثلاثة تقارير مختلفة، هو غير صادق في أقواله، وبوقادوم له قرض في وكالة الشراڤة، وهناك تناقض بين ما قال بشأنه بوقادوم أنه حدث في سبتمبر وسوالمي يقول في جانفي، «نفريوها» و«نعيطوا» لسبتمبر وجانفي. رسالة.. «يتدخل فجأة بدون أن يكمل القاضي حديثه» يقول بأنها ستبرهن كل شيء وهي لا تبرهن شيئا. «راك عاس روحك يا خليفة». نعم ما تقضيلي والو تلك الرسالة بالعكس «بعد هدوء ضحك الحضور» الخبير فوفة حميد أثناء إنجازه للخبرة عثر عليها وهي مؤرّخة في 25 نوفمبر 2001، موقعة من طرفك ومرسلة لوكالة مذابح حسين داي، نقول فيها، «أنتم ملزمون بتنفيذ الأوامر.. بوثيقة رسمية،.. أو عن طريق الهاتف»؟ هذه رسالة بالفرنسية وهناك مشكل في أصل الوثيقة، التي ترجمت وأنا أقول بالفرنسية «تحويلات» والدرك هو الذي يأتي بالأدلة من المفروض وليس خبير «هذي شوية». وجد الوثيقة بمناسبة إجراء الخبرة، وأعطى رأيه في 24سبتمبر 2005؟ خليفة : في محضره يقول إن سوالمي منح لي، لماذا لم يمنح الرسالة للدرك؟ هذه الرسالة للاستشهاد وليست خارج النص؟ «لا علينا»، الرسالة تتكلّم على تحويلات. وكالة الحراش، كان يشرف عليها عزيز جمال، برّر الثغرات أنّ نانوش محمد، شعشوع، غازي، .. كانوا يرسلون له قصاصات ممضاة من طرفك وعليها المبالغ المطلوبة، وقال كانت سرقات منظّمة لأموال البنك، واعترف دحماني نور الدين مسؤول المضيفين بشركة الطيران أنه اتصل بمدير الوكالة بطلب منك؟ هناك ملفان، زروق جمال ودحماني تابعين ل «إيرويز»، وعادي أن تمنحهم الشركة قرضا، والقصاصات ليست واقعية لأنّ أمين الصندوق سيكون متواطئا. هناك أشخاص معيّنون من كانوا ينقلون «الشكارة»، وفي جميع الحالات بمكالمة هاتفية. عزيز جمال قال في محضره كنت أجلب المال وأبقى خارجا. حفيظ شاشوة كان أمنيا، ويحضر الأموال؟ شاشوة لم يكن يأخذ «الدراهم» بل كانت له شركة نقل أموال. ياسين أحمد، هل تعرفه؟ كانت له شركة وقدّم تكوينا لموظّفينا. كان مدير شركة أدوية وأودع أمواله ببنك الخليفة؟ كان له عقد مع خليفة للطيران والبنك للقيام بتكوينات. هل وقّعت معهم اتفاقية، وأشرفت على تكوين ستة أفواج مقابل 140 مليون؟ كان تكوينا مرخّصا في الميزانية. وكالة وهران، بثغرة 64 مليون و300 ألف دج، ومليون و63 ألف فرنك فرنسي، كان يشرف عليها قرس حكيم، وردّد نفس التصريحات؟ ليس هناك خزينة مركزية بوهران وما قال عنه من إجراء ليس صحيحا. كيف يتردد شخص لثلاث سنوات على مكتبه و لم يعرفه؟ يقول عرف بايشي فقط؟ «لما يجي تبان»، نفس الأمر يتكلم عن الفرنك ولم يكن معمولا به في 2002 . هذه الثغرات التي تقرأها كلّها خاطئة. مذابح حسين داي، الحراش، وهران، الخزينة الرئيسة، كلهم أجمعوا وبالعاصمة لم تكن ترسل أياّ كان؟ شاشوة كان ينقل الأموال وهذا عمله. وعبد الوهاب رضا؟ ذهب لإحضار صكين من حسابي والباقي وهمي، ما أرفضه تماما هذه «الشكاير تاع الملايير». ما قام به رضا عبد الوهاب لم يفهموه، كان عليه ضغط. هل كنت معهم لمّا تم استجوابهم؟ لا أقول لك ماسمعت بعدها. كيف ؟ رضا سحب أموال من حسابي الخاص، والباقي ستأتي المواجهة لتبرهن أنّ الحكاية «شابة» لكن تقنيا لا. بما أنّ البنك هزّوا زلزال، لماذا ذهبت إلى بريطانيا؟ كنت على علم منذ سبتمبر أن البنك سيغلق، وأنّ هناك طريقتان كردّة فعل، الأولى العنف والثانية «نتركهالهم». كيف أمام أوّل هزّة تغادر الجزائر ؟ الاختيار كان الذهاب، 28 ألف عامل بالشركة وإذا بقيت بالجزائر لكان الدم سال، والحمد لله ليس لي دم في الملف. هل هذا هو السبب الذي تركك تغادر؟ كان السبب الرئيسي. لماذا، الدولة تبحث عنك شخصيا؟، من منطق حديثك أنت ضحية؟ هناك أمور لا أستطيع قولها في المحكمة، أنسب حل كان المغادرة. لماذا لم تأت في 2007؟ كنت في الحبس. لكن اخترت الهروب للأمام؟ ليس هروبا للأمام، كان أحسن شيء، في 17 أفريل 2003، تسلّمت رسالة، وكانت هناك أكثر من 90 مليارا حسب مفتّش الحساب، كيف نتكلم على إفلاس. قليمي ضبط بحوزته مليوني أورو وكان في صدد الهروب؟ «المسكين دار الحبس فيها». هذه قضية أخرى، كمدير كيف تفهمها؟ ذهب ضحية مع الفرنسيين، الذين كانوا معه، قليمي أعرفه، وأعرف هؤلاء الموقوفين، هم ليسوا سرّاقين. لم يقولوا «سراقين» بل المدير العام كان يعطينا تعليمات ؟ أعرف «تاع» التّفتيش، كانوا يهدّدون ب 30 مليارا وهي «ماكانش منها»، هذا ليس تفتيش جدّي. المدير العام لبنك الجزائر قال قمنا ب 10 تفتيشات، وقدّم توضيحات حول طريقة العمل؟ لما حدث كثير من المشاكل قمنا بتغييرات، والتفتيش الأخير كان أحسن ولو كان هناك مشكل لكانوا غلقوا البنك في 1999. هذه توجيهات والتفتيش دوره بنّاء؟ لو نتكلم عن القانون البنكي، ليس منذ 11 سنة مالية لا يوجد محاسبين. إذا ما المشكل، هل الكفاءات؟ هناك إجابات من البنك، و«ناس» غيرت جماعة التفتيش لكن أعادوا نفس المجموعة لتقوم بتفتيش الفريق الذي عوّضهم. لماذا كثر التغيير في صفوف الإطارات؟ منذ جانفي 2002 وإلى سبتمبر 2002 «تسڤمت» ليس هناك مشكل مع البنك. محافظ البنك منع التحويلات الخارجية؟ البنك المركزي هو من يحوّل الأموال ليس أنا. هم يقرّون بأن تحويلات وقعت خارج إطار البنك؟ مستحيل. قرار منع البنك للتجارة الخارجية كيف تفهمه؟ تجاوز القانون وليس له صلاحيات. يقولون اتّخذ القرار بعد نتائج توصل إليها حول بنك الخليفة؟ رفعنا رأس المال إلى 5 ملايير. يقولون قدّمتم ردا للجنة المصرفية وتبيّن أنه رفض شكلا ؟ عليه كنا نعرف أنهم سيغلقون البنك، بما أنهم رفضوه شكلا، وهذا شيء منطقي. التفتيش العاشر، قال إن البنك بحاجة إلى رفع رأس المال إلى 5 ملايير ؟ هذا ما قمنا به. يقول أيضا إن مجلس الإدارة لم ينعقد بصفة قانونية، لماذا؟ يقولون لماذا لم أضع محضر اجتماع، المشكل مع التفتيشات ليس «مونولوغ». بين 2001 و2003 وقعت التفتيشات في عهدك وليس قاسي علي؟ لم يحدث شيء منذ 1998، ولماذا حتى 2003، التفتيش الأخير والعبارة الأخيرة منه تثبت أن البنك لم يفلس. ماذا تقصد بهذا ؟ يقولون إننا توقّفنا عن أخذ قروض، وكانت في البنك 93 مليار دج، ولم أقترض لأنني كنت أعرف منذ سبتمبر أن البنك سيغلق. كنت تشعر أنه سيغلق أم متأكد؟ هناك أمور لا أستطيع قولها، لما البنك المركزي يتعدى على القانون هذا غير عادي، وراسلناهم وأبلغناهم أن ما يقومون به ممنوع، البنك فيه مشاكل سياسية، ولكن لا يعني هذا أنه لما تقم بعين صالح نغلق كل الجزائر. جلاب لما عيّن متصرفا إداريا قال وجدتها «مخلطة»؟ وهو ما قاله أيضا بادسي، العمال محبطين، مفتشو الحسابات الذين عينهم جلاب ذهبوا، تكلم على التجارة الخارجية وقال قرار توقيفها خطر على البنك. لمّا غادرت الجزائر كنت تعرف الوضعية؟ التفتيش أظهر أن مليار دولار بقيت بالحساب بالداخل، و10 ملايير في الخارج، ليس لي مشكل مع بادسي ولا جلاب «هربتلهم»، هذه المالية. لماذا هربت؟ ذلك وقت والآن وقت.