العمليات كانت تمر عبر تركيا عن طريق تزوير بطاقات هوياتهم تمكنت مصالح الأمن بالمقاطعة الغربية للشرطة القضائية من الإيقاع بشبكة دولية تضم جزائريين ومهاجرين بالأراضي التركية، تخصصت في تهريب المغتربين إلى الدول الغربية عبر اسطنبول بوثائق مزورة، وذلك لقاء مبالغ مالية، وهو الملف الذي ستعالجه جنايات العاصمة، خلال دورتها الجنائية المقبلة، حيث سيواجه خمسة متهمين جناية تكوين جماعة أشرار للإعداد لجناية تهريب المهاجرين.وبالرجوع إلى ملف القضية، فان الوقائع تعود لتاريخ 17 /06 /2010، أين لفت انتباه مصالح الأمن بالمقاطعة الغربية للشرطة القضائية سيارة من نوع «رونو كليو» على متنها ثلاثة أشخاص خلال تواجدهم بالقرب من المعهد التقني للمالية والمحاسبة ببن عكنون، حيث تم توقيفهم إخضاعهم لعملية التفتيش التي أسفرت عن حجز 31 جواز سفر جزائري سارية المفعول لأشخاص جزائريين مقيمين بولاية الشلف، وستة هواتف نقالة كانت في حقيبة فوق المقاعد الخلفية للسيارة، وتم توقيف «ش.محمد» موظف و«س.ن» سائق أجرة و«ب.رشيد» موظف، أين تم تحويلهم إلى مركز الأمن وصرح المتهم «ش.محمد» أن جوازات السفر كلها تخص أشخاصا متواجدين خارج الوطن أحضرها له شخص يدعى «يوسف» من ولاية تلمسان، وصرح المتهم أنه بتاريخ 16 /06 /2010، اتصل به هاتفيا شقيقه من أمه المدعو» ب.حليم» المتواجد بتركيا رفقة المدعو «الحاج زيان»، مخبرا إياه أنه أرسل حقائب داخلها ألبسة وأقمشة مع شخص يسمى «يوسف»، وطلبا منه استقباله بمطار هواري بومدين لتسلم تلك الحقائب، فاتفق هو مع المتهم الثاني «نور الدين» وهو سائق أجرة من أجل أن يقله من ولاية الشلف إلى المطار الدولي مقابل مبلغ مالي، كما رافقهما في الطريق المتهم الثالث، حيث تمت عملية تسلم الحقائب مقابل مبلغ مليون سنتيم منحت للمتهم «يوسف»، حيث غادر المتهمون الثلاثة المطار وسافر المتهم «يوسف» إلى تلمسان عبر الخطوط الداخلية للمطار الدولي، وفي الطريق تم إيقافهم من قبل مصالح الأمن، لتواجههم مصالح الأمن بما وجد في الحقيبة، أين أنكر المتهمون الثلاثة معرفتهم بذلك، وبالموازاة مع ذلك قامت مصالح الأمن بتتبع عملية التحقيق أين تم التوصل إلى المتهم «يوسف» بتلمسان بعد تمديد الاختصاص، وبعد توقيفه صرح أنه، يوم الوقائع، كان في مطار اسطنبول والتقى بالجزائري «ب.ي» المكنى «حليم»، الذي يعرفه معرفة سطحية، حيث طلب منه إيصال الحقائب مقابل مبلغ 80 أورو، ولأنه كان بأمس الحاجة للمال وافق على الأمر، حيث التقى بشقيق «حليم» وسلمه الحقيبة التي يجهل ما كان فيها. وفي اطار التحريات، توصلت مصالح الأمن إلى أن المتهمين على علاقة ببعضهم البعض، وأنهم ينشطون في إطار شبكة إجرامية منظمة دولية تقوم بتهجير الشبان بطرق غير قانونية نحو البلدان الأوروبية لقاء مبالغ مالية، حيث تقوم بتزوير بطاقات هوية لهؤلاء المهاجرين للمرور بها بطريقة غير شرعية إلى الدول الأوروبية، بعد استغلال جوازات سفرهم التي يرسلها هؤلاء الأشخاص لتلك العصابة، وهي الوقائع التي تشكل جناية تكوين جماعة أشرار للإعداد لجناية تهريب المهاجرين، حيث سيمثل المتهمون الخمسة أمام مجلس قضاء العاصمة قريبا.
موضوع : توقيف عناصر شبكة دولية لتهريب الحراڤة إلى أوروبا بطريقة غير شرعية 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0