الممرّض يحرّر الوصفات الطبية بناء على تشخيص الراقي ترقد امرأة في الخمسينات بغرفة الإنعاش في مستشفى مايو بباب الوادي، منذ أكثر من ثلاث سنوات إلى يومنا هذا حسب الملف القضائي الذي تحوز «النهار» على نسخة منه وسبب تدهور صحتها كان بعد عودتها من العمرة، أين أحست بتعب فقررت التوجه إلى راق الذي قام بتسليمها قارورتين من الحبة السوداء طلب منها شربهما بعدها، وجهها إلى ممرض يعمل لديه أين حقنها في يدها اليسرى بدواء «CLAMOZILIRE» عن طريق المصل «SERUM». يستخلص من ملف القضية، أنه بتاريخ 19 جويلية 2012 توجهت قوات الشرطة إلى مستشفى مايو في باب الوادي، بخصوص وجود امرأة بمصلحة الإنعاش بعد تناولها لدواء منح لها من طرف الراقي. وعند سماع تصريحات شقيقة الضحية التي أكدت أنه بتاريخ الوقائع توجهت إلى الراقي «عبد الكريم» الكائن محله بشارع رشيد كواش باب الوادي، أين وجدت شقيقتها هناك، هذه الأخيرة شرعت في شرح حالتها له، فسلم لها قارورتين من «الحبة السوداء» ممزوجة بزيت الفيجل وزيت الحرمل وزيت الثوم وطلب منها شربها، ثم طلب منها التوجه إلى الغرفة أين حقنها الممرض في يدها اليسرى، بدواء «CLAMOZILIRE» عن طريق المصل «SERUM»، وأثناء عملية الحقن أخبرتها الضحية أنها لم تتحمل ذلك الدواء وبدأت تصرخ طلبت منها نزعه بسرعة وفي هذه الأثناء أغمي عليها وشهدت صعوبة في التنفس رغم استعمالها للبخاخة، وبدأ الزبد يخرج من فمها ليتدخل الراقي ويحقنها ثانية ب«KOCLECOYEDE» ولكنها لم تستيقظ وتوقف قلبها عن النبض وبعد 10 دقائق تم نقلها على جناح السرعة إلى مستشفى مايو الجامعي، ومن مصلحة الاستعجالات تم تحويلها إلى مصلحة الإنعاش، أين تمكث لغاية اليوم، وأضافت أن الحقنات التي تم حقن شقيقتها بها تعد من قبل الممرض الذي يعمل لديه. الراقي يبرر دخول الضحية قاعة الإنعاش لعدم إخباره أنها مصابة بمرض الربو وعند سماع «عبد الكريم» أنكر الأفعال المنسوبة إليه وصرح أنه فعلا يعرف الضحية بإعتبارها كانت ترقي عنده وأختها منذ حوالي 4 سنوات، وأنه يمارس مهنة الرقية الشرعية منذ 21 سنة وأنه حائز على سجل تجاري لنشاط عشاب ولديه بطاقة جبائية تتضمن نشاط أعشاب ورقية شرعية، وأنه بخصوص الضحية فإنها فعلا تقدمت السنة الماضية قبل رمضان بيوم أو يومين رفقة أختها من أجل إجراء الرقية، أين رفض إجراء رقية شرعية لها باعتبارها عادت من البقاع المقدسة بعد أداء العمرة، ولهذا السبب رفض إجراء لها رقية كونها متعبة قبل إجراء رقية شرعية لشقيقتها، غير أنهما أصرتا، فقام برقيتهما بعد أن سلم للضحية المواد سالفة الذكر، والتي يحوز على الشهادة الطبية الشرعية بشأنها، غير أنه لا يعلم إن كانت الضحية شربت الزجاجتين معا أم تقاسمتهما مع أختها، وبعد رقيته للضحية لم يلاحظ عليها أي شيء، ثم توجهتا إلى مكتب الممرض أين قامتا بحقن المصل مملح 0%، حينها قامت الضحية بسحب الإبرة وبدأت تصرخ وكانت في حالة هيجان ثم غادرت المكتب أين قام الزبائن بإعادتها، بعدها قام برشها بماء مرقي، غير أنها في هذه المرة أخرجت بخاخة التنفس الخاصة بمرض الربو، حينها فقط علم أنها مصابة بمرض الربو، ليقوم الممرض بحقنها بمادة «CORTICOIDE» وطلب من أختها وأخيه والممرض أخذها على وجه السرعة إلى مستشفى مايو، وقد أكد أنه لم يسلم أي مادة سامة، لاسيما أنها متعودة على شرب الزيوت بمكتبه. الممرض يحرر وصفات طبية بناء على تشخيص الراقي الممرض «ب.مصطفى» صرح أنه يزاول مهامه في مستشفى القطار كممرض رئيسي منذ 29 سنة، وأنه مايزال في مهامه إلى يومنا هذا خلال الفترة الليلية، وقد تعرف على الراقي منذ حوالي 5 سنوات، عندما توجه رفقة زوجته إليه للرقية الشرعية بسبب معاناة زوجته من العقم، وفعلا تم علاجها، وعندئذ اتصل به الراقي وعرض عليه فكرة مساعدته لغرض حقن المرضى بالسيروم مقابل مبالغ مالية ويقوم بالإيصال به في حالة وجود مريض، وبتاريخ الوقائع اتصل به الراقي وطلب منه الحضور وفي طريقه إليه القيام بشراء قارورتين من المصل المالح، وأنبوبين خاصين به، وعند وصوله توجه رفقة الشقيقتين إلى غرفة خاصة أين وضع لهما المصل، لكون الراقي يرقي لها بالسيروم والحقنة، وبعد 3 دقائق نهضت وخرجت مسرعة، أين وضع لها حقنة من نوع «كورتيكوييد» تستعمل كمنشط في حالة الشخص الذي يعاني من ضيق التنفس، مشيرا إلى أن الضحية متعودة على استعمال الحقن التي يرقيها «عبد الكريم»، وأما الأدوية التي يحقن بها المرضى، فإن هذا الأخير هو الذي يصفها لهم. الخبير يؤكد أن الدواء المستعمل من طرف الممرض هو السبب سيواجه المشتبه فيهما «ح.ع» راقي، وممرض بمستشفى القطار لأكثر من 28 سنة، جناية بالتسبب للغير مرضا وعجزا عن العمل الشخصي وذلك بإعطاء وبأية طريقة كانت وبدون قصد إحداث الوفاة، مواد ضارة بالصحة نتج عنها عاهة مستديمة، وجنحة ممارسة مهنة الطب بدون ترخيص وجناية المشاركة في التسبب للغير في مرض وعجز عن العمل الشخصي وذلك بإعطاء وبأية طريقة كانت وبدون قصد إحداث الوفاة، مواد ضارة بالصحة نتج عنها عاهة مستديمة وجنحة ممارسة مهنة الطب بدون ترخيص.الخبرة الشرعية أثبتت أنه لا يوجد مواد سامة بجسم الضحية والسبب المباشر لتدهور الحالة الصحية للضحية وبصفة سريعة هو الحساسية ضد المضاد الحيوي الذي استعمل بداخل السيروم من طرف الممرض.
موضوع : راقٍ وممرض يدخلان امرأة الغيبوبة 3 سنوات بسبب حقنة سيروم 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0