كشفت مصادر أمنية مطلعة ل «النهار»، أن التحقيقات الأمنية الجارية بشأن صرف 20 مليار سنتيم كمساعدات مالية استفادت منها جمعيات ثقافية ورياضية، ستمتد إلى منتخبين من مختلف التشكيلات الحزبية المتواجدة في بلدية قسنطينة والذين استفادوا من مبالغ تراوحت بين 50 و80 مليون سنتيم للجمعية الواحدة، وأغلبها تتشكل من الرئيس من دون الأعضاء. وحسب ذات المصادر، فإن التحقيقات الأمنية ستشمل هؤلاء المنتخبين الذين سيتم استدعاؤهم مباشرة بعد انقضاء العطلة، وذلك بعد أن أمرت النيابة العامة المحلية بمحكمة قسنطينة، باستكمال إجراءات التحقيق الابتدائي في هذه القضية التي هزت الرأي العام المحلي والوطني، خاصة بعد أن فصل الوالي حسين واضح، رسميا في أمر المداولتين الخاصتين بالمبلغ المالي الضخم سالف الذكر، واللتين تم تمريرهما في دورتين للمجلس الشعبي البلدي لسنتي 2013 و2014، حيث ذكر الوالي في قراره بأن المداولتين غير مطابقتين للنصوص القانونية المعمول بها. من جهته هدد «المير» سيف الدين ريحاني، في آخر دورة للمجلس البلدي، بمقاضاة الوالي أمام المحكمة الإدارية في حالة عدم قبول الطعن الذي قدمه بشأن إلغاء المداولتين، خاصة وأن الأموال المقدرة ب 20 مليار سنتيم قد صرفت حسب «المير» الذي يبدو أنه يواجه أعاصير قوية يحركها معارضيه من المنتخبين المنتمين لمختلف التشكيلات السياسية، والذين بادروا إلى تقديم شكوى قضائية ضده إلى وكيل الجمهورية بمحكمة الزيادية الابتدائية، بشأن المداولتين والعديد من القضايا المتعلقة بالتسيير في البلدية .
موضوع : تحقيقات أمنية حول استفادة منتخبين بالبلدية من مساعدات مالية بواسطة جمعيات في قسنطينة 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0