أفادت إحصاءات رسمية، قدمها وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين يزيد زرهوني، أن مصالح الأمن سجلت 375 عملية اختطاف السنة الماضية، منها 115 حالة متعلقة بالإرهاب، طالب فيها الإرهابيون بمبلغ 600 مليار سنتي، كفدية مقابل إطلاق سراح الرهائن الذين تم احتجازهم من قبل التنظيم، وقد دفع منها 120 مليار سنتيم. وقال الوزير أن حصيلة سنة 2007 ، بلغت 375 حالة اختطاف، منها 30 بالمائة متعلقة بالجماعات الإرهابية المسلحة أي؛ ما يعادل 115 حالة موضحا أن السبب الرئيسي لمجمل الحالات هو المال، حيث يطالب الخاطفون الأولياء، بدفع قيمة مالية مقابل الإفراج عن الضحايا، و قد قدرت القيمة الإجمالية للفدية على المستوى الوطني بمبلغ 600 مليار سنتيم، دفع أولياء الضحايا قيمة 120 مليار سنتيم. وتتركز أكبر عمليات الاختطاف بمنطقة نشاط تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بولايات بومرداس وتيزي وزو وحتى البويرة، حيث تم تسجيل عدد كبير من عمليات، أحصت ولاية تيزي وزو لوحدها 41 عملية، تم فيها اختطاف عدة تجار ومقاولين صغارا وكبارا و رجال أعمال، في حين كانت أكبر ضربة مربحة للتنظيم الإرهابي، تلك التي اختطفت فيها الرعيتين النمساويتين من قبل كتيبة طارق بن زياد، شهر فيفري الماضي، حيث دفعت السلطات النمساوية 5 ملايين أورو، أي؛ ما يعادل 50 مليار سنتيم تقريبا مقابل الإفراج عن الرهينتين، إلى جانب الفدية التي دفعها أحد رجال الأعمال بمنطقة القبائل، مقابل الإفراج عن أحد أقربائه، والتي قاربت 25 مليار سنتيم، وكذا الأموال التي دفعها التجار والمقاولون المختطفون، التي تراوحت مابين 100 مليون سنتيم، و3 ملايير سنتيم.