وزير الداخلية يزيد زرهوني اكتشفت مصالح الأمن من خلال التحريات والتحقيقات التي خضع لها الإرهابيون الموقوفون والإرهابيون الذين سلموا أنفسهم أن الاختطافات أصبحت جزءا من استراتيجية التجنيد للإرهابيين، والحصول على التمويل، كما اكتشفت أن عائلات أصبحت ترضخ في صمت لتهديد الجماعات الإرهابية وتدفع لها الفدية دون إبلاغ مصالح الأمن خوفا من تصفية المختطف. * وسبق أن أقر وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين يزيد زرهوني، أن الجماعات الإرهابية سلبت ما مقداره 20 مليار سنتيم لقاء 115 حالة اختطاف نفذتها خلال عام 2007 . * وكشف زرهوني أن مجموع حالات الاختطاف، خلال نفس السنة، بلغ 375 عملية، 260 حالة منها متعلقة بالقانون العام. وحسب المسؤول الأول عن المنظومة الأمنية، فإن الجماعات الإرهابية كانت ستجني ما مقداره 600 مليار سنتيم لو استجابت عائلات المختطفين لطلب الفديات. * وقد قامت مصالح الأمن بإنشاء فرق عبر مناطق مختلفة من الوطن، مهمتها دراسة أسلوب الاختطاف وزرع عناصر تنصت تتابع الاتصالات الهاتفية التي تتم عادة بين عائلات المختطفين والجماعة المنفذة. * وتشير إحصائيات وزارة الداخلية إلى أن هناك أرقاما خيالية لمبالغ الفدية التي طالب بها الخاطفون سنة 2007 فقط وأغلبها متصلة بالحالات المتعلقة بالإرهاب وقدرت ب 6 ملايير دينار دفعت منها عائلات المختطفين أكثر من 1.2 مليار دينار مقابل الإفراج عن ذويها. * وتأتي ولايتا تيزي وزو وبومرداس بمنطقة القبائل شرق الجزائر في مقدمة المناطق التي تعرف انتشارا لظاهرة الاختطاف التي ترتكبها عناصر الجماعة السلفية للدعوة والقتال باعتبارها المنطقة الثانية للتنظيم. * وكانت محكمة تيزي وزو قد أصدرت يوم 14 ماي 2008 حكما غيابيا بالإعدام في حق إرهابيين اثنين ينتميان إلى التنظيم بعد أن أدانتهما بتهمة اختطاف وابتزاز عائلة مقاول في الأشغال العمومية والطرق بعد أن اختطفا ابنه شهر أفريل سنة 2006، ولم يطلقا سراحه إلا بعد عدة أيام من المفاوضات وبعد أن اضطرت عائلته إلى تسديد مبلغ 25 مليون دينار للخاطفين.