وثائق تكشف إلغاء وزارة السكن كل الصفقات التي منحت لهذه الشركة ^ الشركة البرتغالية اسنتفادت من إنجاز 75 ألف وحدة سكنية في الجزائر ^مصدر من شركة «إنجاب»: هناك شركات برتغالية أخرى تعمل بشكل ممتاز تكشف وثائق تحوز "النهار" نسخة عليها، فضيحة شركة برتغالية متخصصة في المقاولات وإنجاز المساكن حاولت من خلال استفادتها من مشروع سكني يقدر ب75 ألف وحدة في إطار البيع بالإيجار «عدل» تهريب العملة الصعبة عبر إدراج أجور شهرية خيالية . وحسب وثيقة الاقتراحات في أجور العمال الأجانب، فقد اقترحت هذه الشركة منح أجر شهري يقدر ب668.610 مليون سنتيم للكهربائيين والرصاصين «البلومبيي»، وهو ما يقدر ب6.555 أورو، في حين يمنح لسائق الرافعة نفس الأجر شهريا، ويتقاضى البنائون «الماصو» المختصين في الحديد والخشب أجرا يقدر ب503.574 ألف دج، وهو ما يعادل 4.917 أورو بالعملة الصعبة، وتم إدراج أجر شهري يقدر ب 828.728 ألف دج شهريا أو ما يعادل 8.164 أورو بالنسبة لمسؤول الورشة، و779.484 ألف دج بالنسبة للتوبوغراف، وهو ما يقدر ب7642 أورو ، وارتفعت الأجور بالنسبة للمسؤولين في الشركة بالجزائر لتصل إلى 1.710.438 ألف دج أو ما يعادل 18.769 أورو تمنح للمدير العام، و1.225.253 ألف دج «12.019أورو» لمدير اللوجيستيك، ونفس الأجر بالنسبة لمدير الأشغال، و788.052 مليون سنتيم «7.726 أورو» لرئيس مصلحة الموارد البشرية و944.520 ألف دج «9.260 أورو» لمدير الإدارة والمالية والمدير التجاري. وتضيف المصادر أن هذه الأجور تكون قد شكلّت شكوكا لدى شركة تسيير المساهمات «إنجاب» والتي بدورها رفضت هذه الاقتراحات المالية التي من شأنها إخراج العملة الصعبة بطرق غير قانونية وملتوية، مما أدى بها إلى إرسال تقرير مفصل إلى وزارة السكن والعمران، تشرح فيها الخروقات القانونية والمالية التي ارتكتبتها وتريد المواصلة فيها شركة برويلد البرتغالية، والتي تضمنت المبالغة في أجور العمال الخيالية، بالإضافة إلى عدم ضخ الشركة البرتغالية أي موارد مالية في الجزائر كضمان وهو المعمول به مع جميع المؤسسات الوطنية والدولية، زد على ذلك النفقات التي تم إدراجها لتأجير السيارات والتعاقد مع شركات مناولة جزائرية، والتي بموجبها تم اقتراح فسخ العقد مع هذه الشركة وسحب المشروع نهائيا منها. وتبين هذه القضية الطريقة التي تنتهجها بعض الشركات الأجنبية في الجزائر والتي تدخل باسم الشراكة بين البلدان، لإخراج العملة الصعبة غير المسموح بها والتي تكون الأجور الشهرية أحد أهم هذه الوسائل لما يحمله من غموض في التقييم التقني والعددي، زد على ذلك استغلالها لحاجة الدولة في إنجاز مشاريع على غرار السكن الذي يعد -حسب التقارير- الأكثر اهتماما في الجزائر لعقد صفقات بجيوب فارغة والخروج بملايير الدولارات إلى بلادهم وهو ما كان معمولا به سابقا. مصدر من شركة إنجاب: هناك شركات برتغالية أخرى تعمل بشكل ممتاز ومن جهته كشف مصدر موثوق من شركة تسيير المساهمات «إنجاب» أن هذه الشركة تعد استثناء حاولت بطريقتها وفشلت بتفطن الجهات المسؤولة في الوزارة، إلا أن هناك شركات أخرى من ذات الجنسية تعمل في الجزائر بطريقة ممتازة وتواصل في إنجاز الحصص السكنية الممنوحة لها. وزارة السكن: نحن نشجع من يعمل فقط.. ولا تعليق على الشركة البرتغالية من جهتها، رفضت الجهات المسؤولة في وزارة السكن التعليق على الوثائق التي تحوز»النهار» على نسخة منها، معتبرة أن العملية تم الفصل فيها في وقت سابق، وأن الوزارة لن تسمح بأي تعاملات غير قانونية مع أي طرف سواء داخلي أو خارجي، مضيفة أن وزارة السكن تدعم كل من يثبت نجاعته في تحقيق فعلي لإنهاء أزمة السكن في الجزائر.
موضوع : 50 مليون للسائق و 70 ل البلومبيي شهريا في مشاريع عدل 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0