أملي أن يكون الجيش في قلوب كل الجزائريين وإن تزعزعت صورته تغييرات الرّئيس بوزارة الدفاع حولت مهام وغيرت هياكل وهذا شيء جيّد اعتبر رئيس الحكومة الأسبق، مولود حمروش، أنّ حلّ «أزمة النّظام» التي ولّدت -حسبه- «الإخفاق والانسداد» لا يكمن في إسقاط الرؤساء، وإنّما في تغيير «نمط الحكم» الذي وصفه ب «القاعدة المقدّسة»، مضيفا أنّ الوضع العام للبلاد في ظل سيطرة هذه القاعدة بات «متّسما بالاضطرابات والظرفية للرجال والبرامج والمشاريع»، معتبرا أن الجيش هو الوحيد الذي بيده إلغاء هذه القاعدة. قال أمس رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، الذي نزل ضيفا على منتدى جريدة «الحوار»، «الجيش ليس بخدمة الرجل السياسي بل هو خاضع للقرار السياسي ومؤسسات شرعية ومنتخبة»، مضيفا «أيّ جيش في العالم وأوّلهم الجزائري مهمته تطبيق القرارات وحماية مؤسسات الدولة ووحدتها». وأكّد حمروش أنّ الجيش هو المؤسسة الوحيدة في الجزائر التي يمكنها إلغاء نمط الحكم الحالي والذي وصفه ب«القاعدة المقدّسة»، معتّبرا أنّ رسالته موجّهة لقيادة الجيش التي قال إنها مطالبة بحلّ الأزمة، ودعا حمروش من خلال تصريحاته قيادة الجيش للتدخل من أجل الأزمة التي قال إنها متمثلة في الآليات السياسية والإقتصادية للبلاد، معتبرا أنها ليست ظرفية أو مؤقتة. وطالب الجزائريين بالإيمان بالجيش الجزائري الذي قال إنه الوحيد الذي يمكنه إخراج الجزائر من هذه الوضعية، قائلا «أملي أن يبقى الجيش في أذهان الجزائريين»، ملمّحا إلى أن القاعدة المقدسة المسيطرة -حسبه- أثرت على نظرة الجزائريين لمؤسسة الجيش.ورفض حمروش رافضا قاطعا تجريم المسؤولين السابقين، وقال في تعليقه على التّغييرات الأخيرة الهامة، خاصة في جهاز دائرة الأمن والاستعلام «لا تفرحوا للذين سقطوا ولا تتشاءموا من الذين صعدوا، لأن مشكلتنا مع هذه القاعدة»، مثمنا التّغييرات التي أجراها بوتفليقة على مستوى وزارة الدّفاع ودائرة الأمن والاستعلام، قائلا «التغييرات الآن تمس الأشخاص وإن بدا في وزارة الدفاع أنها امتدت لتحويل بعض المهام وتغيير بعض الهياكل، وهذا شيء جيّد.. لكن البلاد بحاجة إلى تغيير الآليات الأساسية السياسية والإقتصادية». وقال حمروش إن «ميزة ومكونات المجتمع الجزائري لا تتلاءم مع شخصنة النظام»، وأضاف «هناك جزء من صراع العصب، وهو صراع صحي ومفيد»، حيث أضاف أن الدعوة لانتخابات رئاسية مسبقة لا جدوى منها لأنها لن تخدم البلد في شيء. كما أكّد رئيس الحكومة الأسبق أنّ النّظام هو من يجب أن يقود الديناميكية المطلوبة وليس كما تدعو بعض الأطراف السياسية بإقصاء السلطة من الحوار، وقال «الديناميكية يقودها النظام بالعودة إلى توافق وطني، وعلى النظام أن يعطي إشارات بذلك، لأنّ القضية ليست قضية أفراد أو عصب بل قضية وطنية»، مؤكدا أنه سيكون طرفا في أيّ مسعى يقوده النّظام شريطة أن يكون هدفه إلغاء «القاعدة المقدّسة».
موضوع : الجيش هو المؤسسة الوحيدة القادرة على إلغاء نظام الحكم الحالي 1.00 من 5.00 | 1 تقييم من المستخدمين و 1 من أراء الزوار 1.00