وصف رئيس الحكومة السابق مولود حمروش الوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد حاليا بالخطير نتيجة للتدهور الكبير في عائدات البلاد من المحروقات مؤكدا أن الجزائر مخيرة بين التغيير أو مواجهة كارثة اجتماعية واقتصادية، خلال السنوات الثلاث المقبلة. واعتبر رئيس الحكومة الاسبق لدى نزوله ضيفا على منتدى جريدة "الحوار" الجزائرية أن الجزائر أمام خطر وشيك، نتيجة ما أسماه ب " فشل الاختيارات التي أخذ بها بعد الاستقلال والتي لم يتحقق منها إلا الشيء القليل، ويتعلق الأمر بالمشاريع التي لم تجسدا ميدانيا والرامية إلى تنمية المجتمع وتقويته وتلك الهادفة إلى تحصين السيادة الوطنية وتعزيز الاستقلال وتطوير الاقتصاد وتشييد الدولة الوطنية وبناء مجتمع حر متعاضد، مؤكدا أن الخيار هو بين أن نعيش أزمة حل كل المعضلات أو أن نعيش كل المعضلات في الانسداد"، مضيفا "أن بلدانا شبيهة لبلدنا وبطاقات محدودة وإمكانيات متواضعة نجحت أحسن منا وهي تتقدم علينا على كل الأصعدة".
ودعا حمروش إلى ضرورة وضع مشروع حقيقي تحمله نخب ويسنده المواطنون له حظوظ في إخراج البلاد من هذا المأزق الاقتصادي والمالي، مؤكدا أن الجيش هو الوحيد القادر على إلغاء قاعدة التوكيل المقدس التي تمنع المساس بآليات عمل الحكم.
وفي تعليقه عن التغييرات الأخيرة التي طرأت على المؤسسة العسكرية مؤخرا قال حمروش أن "التغييرات الأخيرة لم تتوقف عند تغيير الشخصيات بل امتدت إلى تغيير المهام وتحويل الهياكل وهذا أمر جيد"، مضيفا "أن البلاد بحاجة إلى تغييرات الآليات السياسية والاقتصادية".