«عمتي وراجلها وولدهما حشيشة طالبة معيشة، تنسف عليهم يموتو من ضعفهم، لي دخل الدار وقتلهم كان قادر يحكمهم بيد وحدة بلا ما يقتلهم.. « بهذه الكلمات المؤثرة وأخرى; استقبلنا أحد أقارب ضحايا مجزرة عائلة «شعبان أحمد» بحي البخاري وسط مدينة بسكرة وراح يسرد بنبرة الحسرة كيف أبيدت أسرة بكاملها في جريمة مروّعة تعكف الشرطة على تفكيك خيوطها وتوقيف مرتكبيها . «النهار» تنقلت إلى منزل الضحايا الذي تحول إلى مسكن مهجور بعدما أزهقت أرواح ساكنيه الثلاثة، شيخ مجاهد في بداية الثمانينات من العمر شبه مقعد بسبب معاناته من مرض مزمن تتكفل زوجته المغدور بها بمرافقته لزيارة أقاربه على مسافة بضع عشرات الأمتار عن مسكنه أو الجلوس أمام بيته أحيانا بسبب حالته الصحية المتدهورة منذ سنوات، فيما تتكفل الزوجة التي بلغت عقدها السابع من العمر بقضاء جميع شؤون أسرتها الصغيرة، أما ابنهما «محمد» صاحب 23 سنة، فهو شاب مهتم بشراء وبيع الدراجات النارية لا غير -حسب محدثنا- الذي صرّح أن بداية اكتشاف الجريمة كانت صبيحة أول أمس، عند افتقاد عمته التي اعتادت على زيارتهم بصفة شبه يومية لكنها لم تفعل ذلك يوم الجريمة، فتنقل أحد أقاربه لزيارتها بمنزلها، لكنه وجدها نائمة رفقة زوجها وابنهما قبل منتصف نهار أول أمس، ليعاود فرد آخر من الأقارب زيارتها في الأمسية، حيث وجد باب المنزل مغلقا من دون رد من ساكنيه، وهو ما زاد المخاوف والغموض، ليتم الاتصال بالشرطة التي تنقلت رفقة عناصر الحماية المدنية، حيث اتضح أن الأمر يتعلق بجريمة تجرد فاعلها من كل إنسانية ولبس ثوب الوحشية لاقترافها. وقد تم العثور على جثث الضحايا في غرفة واحدة عليها طعنات متعددة يرجح أنها بسلاح أبيض في أنحاء مختلفة من الجسم وبقع الدماء في كل مكان، إثرها عزز عناصر الشرطة تواجدهم بمسرح الجريمة مع تطويق المنزل وانتظار حضور وكيل الجمهورية لمعاينة الضحايا والبدء في التحقيق، حيث تم إجلاء جثث الضحايا إلى مصلحة حفظ الجثث قبل تشريحها من الطبيب الشرعي، بالموازاة مع ذلك يواصل محققو الشرطة القضائية تحرياتهم برفع البصمات وسماع جيران وأقارب الضحايا الذين دفنوا بعد عصر أمس في أجواء من الحزن مع المطالبة بالإسراع في القبض على الفاعلين وتشديد أقصى العقوبات عليهم نظير صنيعهم الشنيع.
موضوع : مجهولون يقتلون 3 أشخاص من عائلة واحدة بطعنات خنجر في بسكرة 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0