رد رئيس الحكومة في عهد الرئيس الأسبق الراحل، الشاذلي بن جديد، سيد أحمد غزالي، على تصريحات المجاهد العقيد بن عودة، الذي قال إن الجنرال خالد نزار أرغم الرئيس على الاستقالة، مؤكدا أن هذا الكلام يعد مجرد أسطورة وحكاية لأن الحقيقة شهدها الجميع وأن الرئيس الشاذلي قدم استقالته أمام الجميع عن قناعة وحرية. سيد أحمد غزالي وخلال اتصال ب«النهار» قال إن الرئيس الشاذلي بن جديد استدعى المجلس الدستوري حينها وأخبره برغبته في الاستقالته من رئاسة الجمهورية، معلنا ذلك أمام التلفزيون الرسمي والشعب الجزائري كلّه شاهد على ذلك، متسائلا «إن كان هناك من ضغط على الرئيس بن جديد لتقديم استقالته لماذا لم يتحدث هذا الأخير عن ذلك؟ ولماذا لم يقل إنه طُلب منه الإستقالة؟» قائلا في رده على سؤال حول حقيقة وجود جنرالات كانوا داخل القاعة التي أعلن منها الشاذلي بن جديد استقالته أي وراء كاميرا التلفزيون، أنه وخلال إعلانه الاستقالة لم يكن هناك أي شيء من هذا القبيل داخل القاعة. وأشار غزالي إلى أن الرئيس لم يكن في السجن خلال 25 سنة التي تلت فترة حكمه إلى غاية وفاته، وكان حرّا مكرما ولم يعلن ولو في تصريح واحد عن أي ضغط مورس عليه لتقديم الاستقالة، رغم أن كل السبل الإعلامية كانت موجودة، موضحا أن ما يتم تداوله مؤخرا حول قيام الجنرال خالد نزار وزير الدفاع آنداك بالضغط عليه وهي التصريحات التي جاءت على لسان المجاهد العقيد بن عودة، لا أساس لها وتدخل في حكم الأساطير، مؤكدا أن ما حدث لم يكن خلسة عن أعين الشعب الذي يعد الشاهد المباشر عن هذه الحادثة. وإن كان سيد أحمد غزالي قد رفض التطرق إلى مرحلة الجنرالات والرؤساء بالتفصيل، فقد طالب بضرورة البحث في عمق التاريخ الجزائري وليس الأقاويل والقصص والأساطير. وكان المجاهد العقيد عمار بن عودة، قد اتهم الجنرال المتقاعد خالد نزار، بتدبير قضية إقالة الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد قائلا إن «الجنرال خالد نزار دبّر وحاك وشارك ونفّد مؤامرة إقالة الرئيس الشادلي بن جديد»، مضيفا « أن هذا الأخير كان صادقا في احترام إرادة الشعب الجزائري في استحقاقات 1991»، ليرد عليه وزير الدفاع السابق خالد نزار بأنه يعرف جيدا سبب تهجم العقيد بن عودة عليه، وأن هذا الأخير منح الأسلحة لمصر من دون استشارة الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد الذي بدوره صرّح طيلة فترة حياته أنه استقال ولم يُقل .
موضوع : الشاذلي كان حرّا ل25 سنة لماذا لم يقل إنه أُرغم على الاستقالة 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0