الجنايات أول أمس، في قضيتين مختلفتين؛ تتعلق الأولى بالمقاوم "ع. العيد" المكنى بجلول، المتابع بجنايتي القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، ومحاولة القتل العمدي في حق مسؤوله والسرقة باستعمال سلاح ظاهر، وتمت إدانته بعشرين سنة سجنا نافذ، فيما التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة الإعدام في حقه، نظرا لبشاعة الجريمة في حق الضحية وسائق سيارة أصيب بثلاثة طلقات نارية، عندما حاول مقاومة اعتداء المتهم الذي كان حاملا لسلاح من نوع سيمينوف، فيما نجا مسؤول فرقة المقاومين المستهدف الرئيسي من طرف المتهم على خلفية قرار توقيف الباتريوت من مهامه، قبل شهر من تاريخ الوقائع، و ذكر هذا الأخير أمام هيئة المحكمة، أن المتهم كان يتميز متهورا وكثير التغيب عن العمل، مما دفع بمسؤوليه إلى اصدار قرار توقيفه من العمل، أما المتهم وهو من مواليد بلدية ذراع القايد سنة 1968، فقد ذكر أنه لم يكن في وعيه عندما أقدم على ارتكاب الجريمة بتاريخ 13 جويلية سنة 2004، متسائلا كيف يمكن لعاقل أن يرتكب هذا الفعل في غياب أسباب مقنعة..ومعلوم أن الباتريوت كان يشتغل بأعالي بلدية تامريجت المتاخمة لجبال ولاية جيجل معقل الجيش الإسلامي للانقاد. المؤبد لمفتش الشرطة القاتل من أجل المال أصدرت هيئة حكمة الجنايات لدى قضاء بجاية حكما بالسجن المؤبد في حق المتهم "ع . عبد الرزاق"، وهو شرطي برتبة مفتش من مواليد 1968 بأقبو 70 كلم غرب عاصمة الولاية بجاية على خلفية متابعته بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد على شخص الضحية "ب.عز الذين"، بينما التمست النيابة العامة عقوبة الإعدام لتوفر الأدلة والقرائن المدونة بمحاضر التحقيق وتقرير تشريح جثة الضحية. والبارز في هذه الجلسة محاولة المتهم استبعاد التهمة المنسوبة إليه، ونكرانه لبعض التصريحات التي أدلى بها أمام قاضي التحقيق، بينما اعتمد رئيس الجلسة طريقة الاستجواب ومواجهة الفاعل مع الشهود، وجاء في التحقيق الابتدائي و القضائي الذي كشف عن وقوع فعل القتل بالسلاح الناري، في حق الضحية مساء يوم 11 جوان 2002. اثر إصابته بثلاثة رصاصات على رقبته، وكان يحوز على مبلغ مالي يقدر ب 50 مليون سنتيم، وتؤكد التقارير أن الضحية قد عثر عليه مقتولا داخل سيارته من نوع "رونو 19" وكانت جثته ملقاة على المقعد الجانبي الذي كان يجلس عليه المتهم، بينما كانت السيارة راكنة قرب وادي أنتسنت غير بعيد عن غابة جبل تقرمين، التي فر إليها المتهم قبل توقيفه من طرف عناصر الحرس البلدي لبلدية محفوظة بأعالي وادي الصومام على بعد حوالي65 كلم غرب عاصمة الولاية بجاية، وتذكر التقارير الأمنية أن الحرس البلدي قد طوق الغابة المذكورة، وطلبت من المتهم أن يسلم نفسه، وتمكنت ذات العناصر من القبض على الجاني الذي كان مسلحا "ببيريطا" من عيار 7.65 ، وبعد تفتيشه، عثرت بجيوب سترته على مبلغ مالي يقدر ب 49 مليون و 8000سنتيم.