المتهمة أكدت أنها وقعت ضحية مؤامرة مع الإسبان... والضحايا يفاجئونها بمراسلة السفير كدليل إدانة بعد حوالي عام، عادت قضية الناخب الوطني السابق «رابح سعدان» التي شغلت الرأي العام، إلى الواجهة، غير أن هذه المرة تأسس ابنه «عمار» المكنى ب«سفيان» كطرف مدني في القضية إلى جانب محاميه، في قضية النصب والاحتيال التي تورطت فيها نجلة وزير سابق ومترجمة سابقة بالديوان الاقتصادي والتجاري التابع للسفارة الإسبانية «ح.ن» بعدما جردته من مبلغ 7 ملايير و200 مليون سنتيم. هذه الأخيرة مثلت، مساء أمس، أمام محكمة بئر مراد رايس في العاصمة، بموجب أمر إحالة من قاضي التحقيق بالغرفة الثانية بعد استفادتها من إجراءات الاستدعاء المباشر، عن تهمة تحرير واصطناع وثائق تثبت وقائع غير صحيحة واستعمالها، والمتمثلة في «برتوكولات» صادرة عن السفارة الإسبانية وشهادات شرفية قدمتها لهيئة المحكمة من أجل إثبات براءتها. تفجير ملف قضية الحال، انطلق بموجب شكوى قيدها نجل الناخب الوطني السابق «رابح سعدان» المكنى «سفيان» إلى جانب محامي والده «إ.س» لدى قاضي التحقيق بالغرفة الثانية لدى محكمة الحال،ضد مترجمة سابقة بالديوان الاقتصادي والتجاري التابع للسفارة الإسبانية، بعد إيداعها ل«بروتوكولات» وشهادات شرفية خاصة بالمعاملة التجارية المتعلقة بشراء عقارات بإسبانية تم إبرامها بين الضحية وبين 6 رجال أعمال إسبان تحمل ختم السفارة الإسبانية، وكذا ختم المحامي خلال جلسة محاكمتها في قضية النصب والاحتيال، وذلك من أجل إثبات براءتها، بحجة أنها لم تستلم الأموال ولاعلاقة لها بالقضية التي هي محل الطعن بالنقض أمام المحكمة العليا. وقد ذكرت المتهمة خلال جلسة المحاكمة، أنها فعلا وقعت الوثائق باعتبار أنها مترجمة بالسفارة، وهو سبب إضفاء الطابع الرسمي للديوان على الوثائق كون أحد الإطارات الإسبان من سلمها الوثائق عن طريق أحد الموظفين، رفضت الإفصاح عن اسمه، التي تتضمن وصولات استلام الأموال من نجل الناخب الوطني السابق على أساس استثمارها بالخارج، بعدما تسلمتها -على حد قولها- بأكياس بلاستيكية على خلاف ما صرح به «رابح سعدان» خلال مثوله كضحية في وقت سابق، موضحة أنها وقعت ضحية مؤامرة من الإسبان كونها الجزائرية الوحيدة بينهم، مفندة بذلك التهمة المنسوبة إليها. غير أن الضحيتين قدما تصريحات مغايرة تماما لما ورد على لسان المتهمة، وأكدا أن هذه الأخيرة سعت لتغليط العدالة من خلال تقديم وثائق مزورة وإضفاء عليها الطابع الرسمي، وهو ما عززه رد السفير الإسباني عن مراسلتهم بخصوص صحة الوثائق، أين أخطرهم أن «البروتوكولات» غير صادرة عنهم وأن أحد الأشخاص المذكورين فيها على أساس أنهم إطار لديهم يعمل كمدير شركة بجنوب إفريقيا والثاني كان متواجدا بالبرتغال خلال فترة تحرير البروتوكول، ليطالبا على لسان محاميتهما بتعويض رمزي قيمته 1 دج مع استرجاع مبلغ الكفالة المقدر ب50 ألف دج. ومن جهته، تأسف محامي الدفاع للمجرى الذي أخذته القضية بعدما قرر قاضي التحقيق أن لاوجه للمتابعة، لتعود بعد استئنافها أمام غرفة الاتهام، وتمت مواصلة التحقيق قبل أن تحال على جلسة المحاكمة، بالرغم من أن موكلته سعت لجلب دليل براءتها وليس لتوريط نفسها في قضية أخرى، موضحا أن الوثائق استلمتها فعلا من الأشخاص الواردة أسماؤهم في الملف، وهم من جنسية إسبانية، الذين غادروا التراب الوطني، ليطالب إفادتها بالبراءة مع رفض تأسيس الأطراف المدنية. وعليه التمست النيابة تسليط عقوبة عام حبسا نافذا وغرامة بقيمة 20 ألف دج.
موضوع : نجل الناخب السابق رابح سعدان يتهم مترجمة بتزوير بروتوكولات صادرة عن السفارة الإسبانية 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0