قامت السلطات الفرنسية، صباح أمس، بالغلق الإداري ل3 مساجد، زاعمة أنها تشكل حالة من اللاأمن، أين تم تجميد كافة نشاطاتها بصفة نهائية، وذلك بحجة تدعيمها للجهاديين ودعوتها للقتال في سوريا والعراق، مشيرة الى أن الشرطة عثرت على أسلحة وأشرطة تحريضية .وجاء قرار الغلق الذي باشرت السلطات الفرنسية في تطبيقه أمس، في ظل حالة الطوارئ التي أعلن عنها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في 15 نوفمبر الماضي. وزعمت السلطات الفرنسية أن المساجد التي تم إغلاقها تشكّل خطرا على الأمن العام في فرنسا، بحجة أنها تدعو إلى الإرهاب والجهاد في سوريا والعراق، حيث أشار تقرير لموقع تلفزيون «itele» إلى أن قرار غلق مسجد «لاغني» ببلدية «ليني سور مارن» بضاحية «سين آي مارن»، وهو أحد المساجد التي تم تشميعها، تم بعد حصول الشرطة على معلومات تفيد أن المسجد معادٍ للسامية ويدعو الى كراهية اليهود والقتال والجهاد في سوريا، كما أن الجهة التي بنت المسجد في 2010 من الأطراف المحرّضة على القتال والجهاد، كما قالت العديد من الصحف الفرنسية إن الشرطة وجدت سلاحا وأشرطة تحريضية داخل المسجد بالمدرسة القرآنية التابعة له. كما طال قرار الغلق مسجدين آخرين، خلال الأسبوع الماضي، بمدينة ليون وضاحية أوبرفيلييه بباريس. وشددت السلطات الأمنية الفرنسية الخناق على كل ما هو إسلامي على أراضيها، حيث أوضح وزير الداخلية الفرنسي، أمس، أن الشرطة نفّذت منذ فرض حالة الطوارىء أكثر من 2235 عملية مداهمة شملت الأحياء والمساكن، مكنتها من توقيف 263 شخص، ووضع 232 شخص رهن الحبس الاحتياطي، وفتح 346 ملاحقة قضائية من بينهم أئمة ورجال دين، كما منعت 22 شخصا من مغادرة التراب الفرنسي، وتم وضع تسعة آخرين قيد الإقامة الجبرية، وتأتي هذه المداهمات لتحقيق الأمن حسب السلطات الفرنسية. وشدد فالس على وجوب القضاء على أعداء الجمهورية وطرد كل الأئمة المتطرفين، وانتزاع الجنسية من أولئك الذين يستهزئون بفرنسا -حسب قوله-.