جدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله أمس تأكيده على أن المسجد اليوم لا يستغل لأمور أخرى مثلما أشيع استعماله في تجنيد الشباب المغرر بهم في العمليات الإرهابية التي تستهدف الشعب الجزائري في عقر داره. رد الوزير خلال الندوة الصحفية المقتضبة التي عقدها بدار الإمام بالمحدية بالحراش عقب إشرافه على المسابقة الوطنية النسوية الثانية للقرآن الكريم على سؤال ''الحوار'' المتعلق بعلاقة هذه العمليات الإرهابية الأخيرة ودور المسجد في توعية الشباب بالقول: '' المساجد اليوم تحررت من الإرهاب تماما وهي بريئة من العمليات الإرهابية وهذا الأمر كان في وقت مضى. حيث أصبح المسجد يساهم مساهمة فعالة في بناء المجتمع ''، نافيا أن يكون تجنيد الشباب في صفوف الجماعات الإرهابية يتم داخل المساجد، موضحا أن المسجد اليوم يساهم في حل مشاكل الشباب عوض توريطهم في أمور أخرى، وخص بالذكر ما حدث العام الماضي في مسجد ''لابروفال'' بالقبة الذي لم يكن - حسب غلام الله - سوى جعجعة دون طحين أثارتها الصحافة الوطنية فقط. وفي شق آخر سألت ''الحوار'' الوزير حول بعثة الحج المقبل ومرافقتها من قبل أعوان الحماية المدنية فكان رد الوزير ''الحماية المدنية الجزائرية سترافق البعثة بزيها الرسمي''، نافيا أن تكون السلطات السعودية قد اشترطت على الجزائر غير ذلك. وبرر ذلك من منطلق أن أعوان الحماية المدنية سيعملون داخل المخيمات الجزائرية وهذا الأمر - يقول الوزير لا يمنع من ارتداء الزي الرسمي لها. وجدد الوزير تأكيده كذلك أن مشروع دار الإفتاء سيكون على مكتب رئيس الجمهورية في رمضان المقبل للنظر في شأنه، رافضا أن يحدد اسما ما لمفتي الجمهورية، لكنه لم يمانع أن يكون المفتي قد تقلد مناصب سياسية من قبل، مشيرا إلى أن تعيينه سيكون بالتعاون مع المجلس الإسلامي الأعلى. وحول موضوع نجاح رئيس مجلس الديانة الإسلامية الجديد في الانتخابات الأخيرة، شكك الوزير في نزاهة الانتخابات بالقول ''طريقة التصويت لم تكن مرضية، مع العلم أن فرنسا توجد بها أكبر جالية جزائرية، ولو كانت طريقة التصويت نزيهة ستكون حصة العمدة من نصيب الجزائر". جدير بالذكر أن الوزير أكد أن المسابقة الوطنية النسوية الثانية للقرآن الكريم بمشاركة 100 حافظة له، جعلت الوزارة تفكر في جعلها مسابقة دولية العام المقبل.