الابن ينهار بعد مواجهة المحققين لبقع الدم المتواجدة على حذائه الرياضي قائلا «يَمَّا بَاصات » تلقت عناصر الدرك الوطني بالسحاولة، صبيحة ال29 أكتوبر 2013، مكالمة هاتفية تفيد عن اكتشاف جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شيخ يبلغ من العمر 90 سنة، ويتعلق الأمر ب«م.بوعلام» الذي وجد ملقى على وجهه داخل المطبخ لتلقيه 19 طعنة على مستوى أنحاء من جسمه وزوجة ابنه الوحيد «غ.فطومة» البالغة من العمر 50 سنة ملقاة على ظهرها بالمدخل الرئيسي للمنزل قرب السلالم، والتي تلقت هي الأخرى 14 طعنة بواسطة سلاحين مختلفين على مستوى الظهر بعد مباغتتها من الخلف، وغير بعيد عن مسرح الجريمة وجدت أداة الجرم التي استعملت في طعن الضحيتين، فورا تم تطويق المنزل بعد حضور المحققين، أين تبين لهم أن الجريمة وقعت بسبب السرقة بعد اختفاء مجوهرات الضحية ومبلغ مالي.المحققون استدعوا كل أفراد العائلة، خاصة أن منزل الضحية لصيق بمنزل شقيقه، أين علموا أن الأخير اتفق مع شقيقه المرحوم بحصر الإرث وأخذ كل واحد منهما نصيبه، وأياما قبل وفاته قام شقيقه ببيع قطعة أرض؛ بينما أكد ابنه الأكبر أنه بتاريخ الواقعة شاهد ابن شقيقه «م.ب» بالقرب من منزل الضحية وكأنه يترصد لشيء ما وكان يرتدي حذاء رياضيا، وقد تكرر هذا المشهد أياما قبل الحادثة، وفي الوقت التي بدأت الشكوك تحوم حول المشتبه فيه ظهرت نتائج البصمة الوراثية المأخوذة من أظافر الضحية «غ.ف» ووجود شعر على جسم الضحية الأولى تؤكد أنها تعود لامرأة أخرى، ليتضح لغز الجريمة أن الجاني هي امرأة، وبسماع المشتبه فيه «م.ب» أكد أنه بتاريخ الواقعة توجه إلى البلدية لاستخراج الوثائق، وقد علم بالجريمة عن طريق أحد الجيران، فطلبوا منه المحققون إحضار الحذاء الرياضي الذي ادعى أنه قام بإرساله إلى الدرك، لكنه تم العثور عليه مخبأ بإحكام تحت سلالم منزلهم وعليه بقعة دم الضحية، وبعد مواجهته بالحقيقة انهار قائلا «يَمَّا بَاصات.. يما باصات»، وهنا بدأت تظهر الحقيقة، إذ أن الابن اشترك رفقة والدته «أ.ن» في قتل الضحيتين، وهما عم والده بغية الاستيلاء على الأموال ومجوهرات زوجة إبنه المتوفاة، ليصرح الإبن أيضا أنه شاهد الجبة الخضراء التي كانت ترتديها والدته ملطخة بالدماء داخل الحمام عندما طلب منها غسل حذائه الرياضي الذي وجدت عليه بقع من الدم، وبعد حدوث الجريمة طلبت منه والدته رمي كيس القمامة الذي كانت فيه الجبة، إلا أنه تراجع عن جميع تصريحاته بأن عمه هو من قام بتوريطه في القضية وأن الحذاء الرياضي كان قد اختفى أياما قبل الحادثة وقام بإرساله إلى الدرك ولا يدري من قام بإخفائه وأن هناك امرأة دخلت إلى المنزل، وهي من قامت بتوريطهم في القضية، بينما والدته أنكرت كل التهم المنسوبة إليها على أنها لم تغادر المنزل، بالإضافة إلى أنها قطعت علاقتها بمنزل الضحية منذ مدة طويلة، أما في تصريحات بعض الشهود فقد أكدوا أنهم لم يشاهدوها بالمنزل صبيحة الجريمة. القضية استغرقت أزيد من 10 ساعات في الاستجواب لغموضها الشديد بالتصريحات المتناقضة ما بين الإبن ووالدته اللذين تمت إدانتهما بالإعدام عن جنايتي القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والسرقة باستعمال سلاح ظاهر، وهوالحكم الذي لم يعجب المتهم «م.ب» الذي قام بالصراخ والسب على أنه ليس الفاعل.
موضوع : يقتل عمه بمساعدة والدته ب19 طعنة في السحاولة 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0