تشهد بلدية أرزيو في الفترة الأخيرة تزايدا رهيبا في عمليات الإجرام التي باتت تهدد أمن وسلامة سكان المنطقة حيث تم تسجيل 4 حالات وفاة خلال الأسبوع المنصرم نتيجة لهذه الظاهرة وهو الحال بالنسبة للقضية التي طرحت أمام هيئة محكمة أرزيو صباح اليوم والتي التمس فيها وكيل الجمهورية عقوبة 10 سنوات حبسا نافدة و500 ألف دج غرامة مالية في حق المتهمتين ''ز.ز'' و''ش.خ'' المتابعتين بجنحة تكوين جماعة أشرار وحيازة سلاح محظور مع الاعتداء بالسلاح الأبيض والسرقة مع إصدار الأمر بالقبض على المتهمة ''ش.خ'' والتي هي في حالة فرار. وتوعود مجرياتها قضية الحال إلى 2 فبراير 2009 والتي طالب فيها دفاع الضحية إعادة تكييفها من جنحة إلى جناية بطلتاها طالبتان جامعيتان بجامعة وهران إحداهما سنة رابعة تخصص انجليزية قامتا بالاعتداء على الضحية ''ج.خ'' في عقر دارها في حدود الساعة الرابعة والنصف زوالا أي بعد عودة الضحية من عملها. تفاصيل الواقعة حسب تصريحات المتهمة ''ز.ز'' تعود إلى علاقة سابقة كانت تربط المتهمة ''ش.خ'' بزوج الضحية ومع مرور الوقت تحولت هده العلاقة إلى تهديد بالشرف ولتتخلص المتهمة ''ش.خ '' من المشكل قررت إخبار الزوجة ''ج.خ'' بالموضوع وفعلا بعد حصول المتهمة على العنوان انتقلت رفقة زميلتها المتهمة ''ز.ز'' من ولاية وهران إلى مدينة أرزيو بحثا عن الضحية ''ج.خ'' بمساعدة من قبل شابين، غير أنه وبعدما تم استقبالهما من قبل الضحية التي ظنت أنهما موظفتان إداريتان مكلفتان بالإحصاء من أجل الانتخابات الرئاسية تغيرت الوقائع حيث قامت المتهمة ''ش.خ'' بإخبار الضحية أن إبنها زميل المتهمة '' ز.ز '' وقد قام بسرقة مجوهراتها وحيال ذلك اندفعت الضحية وبدأت بالحديث بصوت عال تحت دهشة المتهمة '' ز.ز '' حينها قامت المتهمة '' ش.خ '' بإمساك الضحية وطرحها أرضا لتقوم بعدها بغلق فمها بشريط لاصق ومن ثمة عملت على رشها بكمية من الغاز المسيل للدموع وأمام هذا المشهد ما كان على المتهمة ''ز.ز'' إلا محاولة الفرار وذلك بعد أن صوبت المتهمة ''ش.خ'' خنجرها باتجاه الضحية، بعدها لاذت المتهمة ''ز.ز'' بالفرار والتقت بابن الضحية وطلبت منه الإسراع لنجدة والدته التي كانت في خطر، وفي تلك اللحظة بالذات همت المتهمة ''ش.خ'' بالفرار، في حين تعرضت المتهمة ''ز.ز'' لكسر برجلها بعدما قام ابن الضحية بدفعها على السلالم محاولا اللحاق بالمتهمة الأخرى. عند مثول الضحية للشهادة فندت أقوال المتهمة ''ز.ز'' حيث صرحت الضحية أن المتهمة ''ز.ز'' كانت شريكة في الاعتداء على أساس أنها هي من قامت برشها بالغاز المسيل للدموع وهي أيضا من قامت بتصويب الخنجر نحوها ووفقا لذلك طالب دفاع الضحية ب 200 ألف دج كتعويض للأضرار النفسية والجسدية التي لحقت بالضحية، كما فضل لو أن القضية مرت على أساس تحقيق مبررا ذلك بوقوف جماعات كبرى وخطيرة وراء هدا النوع من الجرائم.