أصدر قاضي التحقيق بالغرفة الأولى في محكمة غرداية، أمرا بالقبض والإحضار ضد شخص ثري معروف على مستوى ولاية غرداية بعلاقاته مع الأمراء السعوديين، حسبما هو متداول، فيما استفاد إطارين من الرقابة القضائية، وصنف البقية كشهود وضحايا في قضية تتعلق بقيام هذا البارون المعروف بالاستلاء على قطعة أرض تبلغ مساحتها 15000 متر بمنطقة بوهراوة وتقسيمها ثم التصرف فيها. وحسب المعلومات الأولية حسب مجريات التحقيق الذي أجرته مصالح البحث والتحري التابعة لمصالح الدرك الوطني بغرداية، فإن المتهم الرئيسي الذي أفاد في محضر السماع، أنه باع قطعتين أرضيتين قام بإحاطتها إلى ثلاثة قطع أرضية لشخصين، بعد تكليفه شخص قريب له بإحضار مقاول ليقوم بعملية الإحاطة، ويحاول توريط أخوي الضحيتين بعدما كشفا خلال التحقيق الأولى لدا مصالح الدرك الوطني أنه هو من قام بإحاطة القطع الأرضية، وهو من قام ببيعهم لهم، خاصة وأن المقاول نفى معرفته سواء بالضحيتين أو إخوانهم، مردفا أن تعامله كان مباشرة مع قريب المتهم الرئيسي الذي كلف من طرفه على أساس أنه مالك القطعة الأرضية، وأنه لم يسبق أن شاهد قبل اليوم سواء الضحيتين أو إخوانهم الذين قالوا أثناء التحقيقات إنه من غير المعقول أن يقوموا ببناء قطعة أرضية بمئات الملايين من السنتيمات بدون أن يقوموا بالاتصال مع المقاول، لكن محاولة الشراء هذه قادتهم إلى المحكمة بعدما تبين أن القطعة الأرضية ليست ملكا المتهم للرئيسي وإنما هي ملك للدولة. هذا وتضاف هذه القضية التي مست أحد الأشخاص المعروفين بنفوذهم وعلاقتهم مع أمراء سعوديين، إلى الحرب التي أعلنتها السلطات القضائية على مافيا العقار، حيث تم إيداع 5 أشخاص أول أمس، من بينهم محضر قضائي معروف الحبس المؤقت في قضية توبع فيها 11 شخصا، إلى جانب العديد من القضايا التي جرّت العديد من المتلاعبين بالعقار إلى الحبس.