عدم تحقيق الفرنسيين مصالحهم وأهدافهم وراء حملتهم الأخيرة على الجزائر طالبنا الصينين بنقل التكنولوجيا للجزائر.. وحضينا باستقبال كبير قال الأمين العام للأفلان، عمّار سعداني، إن الذين وقفوا وراء تشويه سمعة مقربي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، يتحرّكون الآن لتشويه سمعته عبر الأكاذيب المنشورة في بعض وسائل الإعلام الفرنسية، موضحا أن عدم حصولهم على مبتغاهم وراء هذه المحاولات الشرسة لضرب رموز الجزائر .ويضيف سعداني في اتصال مع النهار في أوّل تصريح له بعد الخرجة الإعلامية الفرنسية عبر جريدة «لوموند» التي نشرت صورة الرئيس بوتفليقة في الصفحة الأولى لإيهام المجتمع الدوّلي أنه متورط في قضية «بنما بايبرز»، أن بعض وسائل الإعلام في فرنسا تسير بإيعاز من العملاء الموجودين في الداخل لتشويه صورة الرئيس بعدما فشلوا في الإساءة له عبر مقربيه، مؤكدا أن هذه الخرجة تضاف إلى تلك السابقة التي يقصد من خلالها زعزعة ثقة الشعب الجزائري في رئيسه وهو ما لا يكون أبدا، لأن الجزائريين يعرفون جيدا من هو بوتفليقة. سعداني قال إن مصالح العديد من الأشخاص الذين يقفون وراء الإعلام الفرنسي حركتهم بعدما فشلوا في الوصول إلى مبتغاهم والحصول على ما يريدون من الجزائر، حيث لم يتوانوا في شتم الجزائر وضرب مصداقية مؤسساتها، بعدما نشروا الإرهاب والفتنة وحاولوا عرقلة مشاريع الرئيس، مشبها إياهم بالغربان. وحول زيارته للصين الذي يتواجد فيها حاليّا وصفها الأمين العام للأفلان بالناجحة جدا سواء من حيث اللقاءات التي تم عقدها على أعلى مستوى، بدءا من نائب الرئيس الصيني الذي استقبلهم في القصر الرئاسي إلى غاية حاكم شنغهاي، مشيرا إلى أن هذه الزيارة عرفت تطابقا كبيرا في وجهات النظر وخاصة تشديد الصينين على السير قدما في الاتفاق الاستراتيجي الموقع بين الرئيس بوتفليقة والرئيس الصيني في 2014، مشيرا إلى أن الأفلان يعوّل كثيرا على تقوية العلاقات الحزبية مع الحزب الشيوعي الصيني، كاشفا أنه تحدّت مع كبار المسؤولين الصينيين حول ضرورة الانفتاح الصيني على إفريقيا عبر بوابة الجزائر وعدم الإبقاء على تصدير البضائع والسير نحو تصدير التكنولوجيا للجزائر. كما أشار إلى عقد اتفاق بين الحزبين في مجال التكوين وتبادل الخبرات، واصفا اللقاءات التي قادته معهم بالعالية، خاصة الزيارات التي قادت الوفد إلى مؤسسات صناعية والأنترنيت والإعلام الآلي، بالاضافة إلى مؤسسات رائدة في صناعية السيارات والتي قال أنها أصبحت تنتج سيارات ذات نوعية جد عالية. وأشار سعداني إلى الاستيراتيجية التي سار بها الحزب الشيوعي الصيني، عبر تغيير نماذج الحزب والإصلاح في الأفكار والإيديولوجيا والانفتاح على الآخر.