أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني حرصه على توطيد العلاقات السياسية بين الجزائر والصين وكذا بين الأفلان والحزب الشيوعي الصيني ودفع التعاون الثنائي خدمة لمصلحة الشعبين، وأوضح سعداني خلال استقباله سفير الصين بالجزائر ليو يوهي أن الجزائر تمر بمرحلة حساسة جدا خاصة والأوضاع الإقليمية والدولية المحيطة بها، مشيرا إلى أن الجزائر بذلت جهودا كبيرة لاستعادة أمنها وتعزيز تكريس الممارسة الديمقراطية. استقبل أمس عمار سعداني بمقر الحزب سفير الصين بالجزائر ليو يوهي حيث تطرق إلى الحديث عن العلاقات الثنائية بين البلدين وبين الأفلان والحزب الشيوعي الصيني، وأشار سعداني إلى العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الجزائري والصيني والتي تعود إلى الثورة التحريرية المجيدة، مضيفا بأن العلاقات السياسية يمكن توطيدها مستقبلا باعتبار البعد التاريخي الذي يربط الأفلان بالحزب الشيوعي الصيني. وأكد سعداني للسفير الصيني بأن الجزائر تعيش مرحلة حساسة جدا خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، مذكرا بالأوضاع التي مرت بها الجزائر والعشرية السوداء، حيث أشار سعداني إلى أن الجزائر تمكنت من رفع التحدي ومكافحة ظاهرة الإرهاب وأعطت دروسا للعالم وحددت موقفها الثابت من هذه الظاهرة، مضيفا بأن الجزائر وبعدما استعادت أمنها واستقرارها شرعت في مرحلة البناء والتشييد وفتحت ورشات كبرى بقرار من رئيس الجمهورية، حيث أكد بأن الصين يعد شريك أساسي ويعول على مؤسساته في إنجاز مختلف المشاريع الكبرى. وفي هذا السياق، قال سعداني بأن المؤسسات الصينية متواجدة بقوة في الجزائر، حيث دعاها إلى نقل التكنولوجيا والخبرة وعدم الاكتفاء فقط بإنجاز المشاريع، معتبرا زيارة السفير الصيني خطوة نحو الأمام من أجل إدراج بعض النقاط بخصوص العلاقات بين الحزبين. وبخصوص مختلف القضايا الدولية الراهنة، جدد سعداني موقف الجزائر بخصوص ما يحدث في سوريا، حيث أشار إلى أن الجزائر ضد أي تدخل عسكري في سوريا وموقفها الثابت بشأن عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مشيرا على أن الجزائر دفعت الثمن غاليا في حربها ضد الإرهاب. ومن جهته، هنأ السفير الصيني عمار سعداني بمناسبة تزكيته أمينا عاما للأفلان، حيث استعرض الإمكانيات المتاحة لتعزيز التعاون بين حزب جبهة التحرير الوطني والحزب الشيوعي الصيني، منوها بالمواقف الثابتة للجزائر ودور الأفلان في توحيد الشعب إبان الكفاح المسلح، حيث أشار إلى الديناميكية التي طبعت نشاطه في المدة الأخيرة خاصة وأن الجزائر بصدد التحضير للاستحقاقات المقبلة، مجددا استعداده لدفع التعاون الثنائي في مختلف المجالات في الوقت الذي حققت جمهورية الصين طفرة نوعية اقتصادية بمعدل نمو يفوق 7٪ سنويا.