أكد عبد الحميد سي عفيف عضو المكتب السياسي مسؤول أمانة العلاقات الخارجية والجالية بحزب جبهة التحرير الوطني، أن تبادل الوفود مع الحزب الشيوعي الصيني يندرج في إطار برنامج سطره مسؤولو الحزبين ضمن بروتوكول التعاون الموقع في 2005، والذي تم إعادة توقيعه جويلية الماضي، مشددا على وجود إرادة سياسية قوية لدى مسؤولي البلدين والحزبين من أجل تطوير العلاقات السياسية وإقامة تشاور دائم بين إطارات الحزبين. وأوضح سي عفيف خلال استقباله، أول أمس، لوفد الحزب الشيوعي الصيني بفندق »الهيلتون« الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر بدعوة من حزب جبهة التحرير الوطني أن الصين أول بلد غير عربي يقيم علاقات دبلوماسية مع الجزائر المستقلة، مؤكدا أن الجزائر والأفلان يقدران عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين والشعبين، حيث أشار إلى أن العلاقات بين الحزبين تشكل مراحل هامة في تاريخ الحزبين، وأن التعاون أصبح قائما خاصة بعد الزيارات التي قام بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى الصين وكذا زيارة الرئيس الصيني إلى الجزائر. وأشار عضو المكتب السياسي إلى أن العلاقات بين البلدين والحزبين أصبحت إستراتيجية في مختلف الميادين، معربا عن ارتياحه للعلاقات الثنائية بين الحزبين، والتي تدعم التقارب بين مناضلي الحزبين عن طريق تبادل الوفود ووجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، مضيفا أن الحزب الصيني لديه تجربة واسعة فيما يخص التحكم في التكنولوجيا والتصور الجديد لإقامة مؤسسات عصرية جعلت من الصين البلد الثاني في العالم من حيث التطور والاقتصاد. وأكد سي عفيف أن مذكرة التعاون الموقعة بين الحزبين، كانت نتيجة لتجربة واسعة عرفتها العلاقات بين الحزبين والنتائج التي وصلت إليها وتوسيع التعاون بين الحزبين لتشمل كل قطاعات النشاط السياسي، مشددا على أنه تم التركيز في هذه المذكرة على لامركزية التعاون بين إطارات وهياكل الحزبين والاستفادة من تجارب الصينيين في تسيير شؤون الحزب محليا، مضيفا أنه بعد انعقاد المؤتمر التاسع للأفلان تمت إعادة النظر في توجهات وأساليب العمل نظرا إلى التطورات التي شهدتها الساحة الوطنية والدولية. واعتبر سي عفيف المؤتمر التاسع مرحلة هامة في حياة الحزب وقال بأنه »منعرج حاسم« أين تمت مناقشة عدد كبير من القضايا من بينها مستقبل الأفلان، وتكريس الممارسة الديمقراطية داخل هياكل الحزب خاصة الهياكل القاعدية، مضيفا أن 60 بالمائة من إطارات الحزب هم من فئة الشباب والجامعيين وهو التحدي الكبير الذي رفعه الأفلان من خلال إقحام الشباب في القيادة السياسية. وبخصوص العلاقات الدولية لحزب جبهة التحرير الوطني، قال سي عفيف بأن الأفلان ركز على تقوية العلاقات مع الأحزاب الصديقة وأن الحزب الشيوعي من الأحزاب التي حظيت باهتمام كبير وهو ما أدى إلى تقوية المشاورات والتنسيق من خلال تبادل الوفود، علما أن وفد حزب جبهة التحرير الوطني قام بزيارة إلى الصين في الفترة الممتدة ما بين 11 و22 أكتوبر الماضي في إطار تفعيل مذكرة التعاون الموقعة بين الحزبين.