قضت، أمس، الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة، برفع العقوبة في حق 25 متهما من بينهم 17 إطارا بالجمارك، تورطوا في تهريب حاوية من ميناء العاصمة إلى ميناء الرويبة الجاف. تمت إدانت المتهمين بعقوبات تراوحت بين 4 و8 سنوات حبسا نافذا، فيما استفاد أحدهم وهو مناجير الشاب الشاوي من البراءة، فيما تم رفع العقوبة عن 3 متهمين تمت تبرئتهم بالمحكمة الابتدائية إلى 4 سنوات حبسا نافذا، على خلفية ضلوعهم في تهريب حاوية تحوي سلعا محظورة من ألعاب نارية وكاميرات مراقبة تم التصريح على أساس أنها أقمشة استوردت من إسبانيا، والتي على أساسها تمت متابعتهم بجرم خيانة الأمانة وتكوين جماعة أشرار والسرقة الموصوفة وعدم التبليغ عن جريمة واستيراد سلعة غير قانونية وإساءة استغلال الوظيفة واختلاس أموال عمومية.وتعود وقائع اكتشاف الجريمة إلى تاريخ 23 مارس 2015، بعد ضبط كاميرات المراقبة المتهمين متلبسين بسرقة ما قيمته 12 مليار سنتيم من إجمالي بضاعة إحدى حاويات الميناء الجاف في الرويبة بالعاصمة، المقدرة بأكثر من 21 مليار سنتيم، حيث تم الاستيلاء على كمية معتبرة من كاميرات مراقبة تعمل تحث الأشعة الحمراء استوردت بطريقة غير قانونية ضمن عملية استيراد تحوي ألعابا نارية «فيميجان» وكوابل هاتفية وقطع غيار للمركبات ومواد تجميل مقلّدة، وقد وصلت الحاوية إلى ميناء العاصمة بتاريخ 8 فيفري 2015، قادمة من برشلونة في إسبانيا على متن باخرة لنقل البضائع تحمل سلعا مستوردة من طرف شركة تقع في العاصمة، ثم تم نقل الحاوية في اليوم الموالي إلى الميناء الجاف بالرويبة، وكانت تزن الحاوية آنذاك أزيد من 27 طنا من السلع والمنتوجات، بعدها أصبح وزن الحاوية عند إجراء التحقيق أزيد من 17 طن، أي نقص منها 10 أطنان من السلع.